فندت مارغريتا روبليس، وزيرة الدفاع الإسباني أمس الإثنين، الحاجة لمزيد من الوجود العسكري في سبتة ومليلية المحتلتين، بعد ورود تقارير إسبانية تدعي قرارا إسبانيا يقضي بزيادة عدد العساكر والآليات في الثغرين المحتلين. واعتبرت روبليس أن هناك بالفعل وجوداً عسكرياً كافياً، قائلة: "إن إسبانية سبتة ومليلية ليست محل نزاع، معتبرة إياهما "مدينتين إسبانيتين مثلهما مثل أي جزء آخر من أراضي إسبانيا". بدوره قال رئيس أركان الدفاع الإسباني، تيودورو لوبيز كالديرون، إنه لا يمكن إعتبار المغرب حاليًا مصدر تهديد لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وأشار رئيس أركان الدفاع الإسباني، خلال نقاش دار في نادي القرن الحادي والعشرين (ناد يجمع عسكريين وسياسيين واقتصاديين إسبان) بأن خصم المغرب الحالي هو الجزائر وأن "أخطر مشكلة" هي الصراع مع جبهة البوليساريو. وفي السياق ذاته، كان بلاغ لقيادة الجيش الإسباني، قد صدر قبل أسبوع، نقلته مصادر صحفية إسبانية، ذكر أن وفدا عسكريا رفيع المستوى زار الجزر الجعفرية التي يطالب بها المغرب، "قصد تفقد وضعية الجنود المرابطين بها، حيث ترأس هذا الوفد العسكري، مسؤول من رتبة جنرال". وتأتي التحركات العسكرية الإسبانية، في وقت أرسلت فيه وزارة الخارجية الإسبانية مذكرة احتجاج إلى السفارة المغربية بمدريد، تستنكر فيها تثبيت المغرب مزارع أسماك قرب جزر شافاريناس قبالة منطقة راس الماء بالسعيدية وأخرى قرب المياه الإقليمية لمدينة مليلية المحتلة. ويضغط البرلمان الإسباني بدوره خلال الأسابيع الجارية على حكومة بلاده، بقيادة الحزب الشعبي و"فوكس" اليميني، مطالبين حكومة سانشيز بالرد على ما سموه "استفزازات مغربية" في المياه الإقليمية "الإسبانية".