نفت مارغريتا روبليس وزيرة الدفاع الإسبانية أن تكون هناك أي حاجة لمزيد من الوجود العسكري في سبتة ومليلية المحتلتين، معتبرة أن هناك بالفعل وجودا عسكريا كاف. وقالت الوزيرة الإسبانية في حوار صحافي إن "إسبانية سبتة ومليلية ليست محل نزاع"، معتبرة إياهما مدينتين إسبانيتين مثلهما مثل أي جزء آخر من أراضي إسبانيا. وفي الوقت الذي وجهت فيه اتهامات للجيش الإسباني بالاعتداء على القاصرين المغاربة خلال أزمة الهجرة الجماعية شهر ماي الماضي، وانتهاك حقوقهم، اعتبرت الوزيرة الإسبانية أن ما قام به الجيش عمل إنساني كبير. وأضافت "انتشرت صور الجيش الذي ينقذ حياة القاصرين في البحر في جميع أنحاء العالم"، وهو ما يتنافى مع ما تم تداوله من مقاطع وصور للجيش الإسباني يعنف القاصرين ويعيدهم للبحر، ما دفع القضاء الإسباني إلى فتح تحقيق في إعادة الطفل أشرف "طفل القنينات"، لمعرفة هوية الجنود المتورطين، دون أن يصل التحقيق لنتيجة. ويأتي تأكيد وزيرة الدفاع الإسبانية على أن الوجود العسكري في المدينتين المحتلتين كاف، في ظل تزايد المخاوف في الجانب الإسباني من التسليح المغربي، وصدور تقارير تحذر من تنامي القوة العسكرية المغربية وما يمكن أن يشكله من تهديد لإسبانيا، وهو ما نفاه مسؤولون عسكريون وحكوميون إسبان في مناسبات عديدة.