طالبت نائبة في مجلس الشيوخ الإسباني من الحزب الشعبي المعارض عن مدينة مليلية المحتلة، حكومة بلادها بما وصفته ردا حازما العداء الدائم للمغرب مع إسبانيا"، بسبب طرح السلطات المغربية مناقصة بتثبيت مزرعتي أسماك بالقرب من مياه مدينة مليلية، ومزرعة أسماك أخرى قرب جزر شافاريناس قبالة السعيدية. واعتبرت السيناتورا صوفيا أسيدو في تصريحات لوسائل إعلام إسبانية، أن هذه الأمور "لا يمكن السير فيها بأنصاف الحلول" معتقدة أن عدم الرد الإسباني "يمكن تفسيره على أنه ضعف أو عدم اهتمام" بالدفاع عن وحدة أراضي إسبانيا". وأضافت أسيدو أن الحزب الشعبي (القوة السياسية الأخرى مع الحزب الإشتراكي في إسبانيا) سيستمر في "الدفاع عن وحدة أراضي مليلية كما فعل دائمًا، دون غموض، وإذا لزم الأمر سيرفع الطلب أيضًا إلى البرلمان الأوروبي، كما فعل حين وصلت أعداد كبيرة من المغاربة إلى سبتة قبل أشهر". وكانت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية قالت قبل أيام، إن المغرب قرر طرح مناقصتين جديدتين لتثبيت مزرعة مزرعتي أسماك في المياه الإقليمية المغربية قرب مدينة مليلية المحتلة. وذكرت الصحيفة الإسبانية بناء على مصادرها، أن المزرعتين المغربيتين ستُنشئان على الخط البحري الرابط بين مليلية ومدينة ألميريا جنوبي شرق إسبانيا. وفي السياق ذاته، كشفت صحيفة "الباييس" الأربعاء الماضي أن الخارجية الإسبانية قدمت "مذكرة شفوية" احتجاجية إلى المغرب، قدمت إلى مدير السفارة المغربية بمدريد فريد أولحاج. وأرسلت الخارجية الإسبانية المذكرة متذرعة بإنشاء المغرب مزرعة أسماك قرب جزر شافاريناس قبالة منطقة راس الماء بالسعيدية أقصى شرقي المملكة المغربية. وأشارت الخارجية الإسبانية، وفقا لصحيفة "الباييس" إلى سيادة إسبانيا على المياه المحيطة بالجزر التابعة لها، فضلا عن مخاطر بيئية تهدد الجزر حسب المذكرة. جدير بالذكر أن الدولة المغربية لا تعترف بسيادة إسبانيا على المياه الإقليمية لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا جزر شافاريناس إضافة إلى عدد من الجزر والصخور البحرية كجزيرة ليلى والحوسيماس المقابلة لشاطئ بادس.