نظمت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، اليوم السبت، وقفة احتجاجية رافضة للشروط التي وضعها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمام الأكاديمية الجهوية بالحي الحسني بالبيضاء، وعبر أحد الأساتذة، في تصريح ل"فبراير.كوم"، عن رفضه التام لقرار شكيب بنموسى القاضي باستبعاد خريجي الجامعات الذين تجاوزوا سن الثلاثين من قائمة المرشحين لمباراة توظيف الأساتذة أطر الأكاديميات، واصفا إياه بالشرط "الاجحافي". وشدد المتحدث نفسه على أن المعطلين والطلبة "لهم الحق العادل والمشروع في الوظيفة العمومية". وقالت أستاذة أخرى، في تصريحها ل"فبراير.كوم"، إن هذا القرار "خلق نقاشا حادا ما بين الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وطلبة علوم التربية"، موجهة رسالتها للمسؤولين في "عدم زرع الفتنة فيما بينهم". ومن جهته، أشار أحد الطلبة الحاضرين للوقفة الاحتجاجية إلى أن حضوره جاء لتوصيل أصواتهم لوزارة التربية الوطنية لإلغاء القرار "التعجيزي والمهمش في حق الطلبة"، مضيفا أنهم "سيستمرون في الاحتجاجات إلى حين التراجع عن تلك الشروط التي ليست في صالح الجميع". وكانت وزارة التربية الوطنية، كشفت عن اعتماد إجراءات جديدة بالتزامن مع إعلان مباريات توظيف أطر الأكاديميات الجهوية، تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة، ومن ضمنها تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، بغية جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.