أكد عبد الرحيم منار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتسجية، أن قرار وزير التعليم بخصوص تسقيف سن إجراء مباريات التعليم، خطير جدا لكونه يخرق مقتضيات الدستور والنظام الأساسي للوظيفة العمومية والنظام الأساسي لأطر الأكاديميات، على حد تعبيره. وتابع منار السليمي، في تدوينة نشرها على حسابه الرسمي في فايسبوك، "القرار يقفز فوق كل هذه المرجعيات ،ولايمكن بتاتا لأي عضو في الحكومة تبريره مهما حاول الاجتهاد". وأضاف المتحدث، "الوزير بهذا القرار لم ينتبه أن الأمر يتعلق بقطاع التعليم، وعلى الحكومة قراءة التاريخ جيدا، وتاريخ الصراع حول التعليم بالضبط، الخطأ سيكون له أثر كبير على أدائها، ولا أعرف الخطاب الذي يمكن لوزير القطاع ومعه الناطق الرسمي باسم الحكومة صياغته حول هذا القرار في الأيام المقبلة". ولفت المسؤول، إلى أن الوزير والحكومة ارتكبت بهذا القرار خطأ كبيرا، وهي لازالت في أسابيعها الأولى. والجدير بالذكر، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كانت قد أعلنت في بلاغ لها عن تسقيف سن اجتياز مباريات أطر التدريس وأطر الدعم التربوي والإداري والاجتماعي، المقررة للسنة المقبلة، في عمر يقل عن 30 عاما. وعزت الوزارة الإجراءات الجديدة، إلى رغبتها في جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس، وبغية ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية.