تخليدا لليوم الوطني للإعلام الذي يصادف 15 نونبر من كل سنة، رفع "المنتدى المغربي للصحافيين الشباب" مذكرة ترافعية بعنوان: "قطاع الإعلام بالمغرب.. التحديات ومداخل الإصلاح"، إلى المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل. وتسلط المذكرة الضوء على أربع مرتكزات أساسية، وهي النموذج الاقتصادي للمقاولات الإعلامية والحماية الاجتماعية للصحافيين، والإطار التشريعي والقانوني لحرية الإعلام، والتنظيم الذاتي للمهنة، والممارسة الاتفاقية للحكومة المغربية في مجال حرية الرأي والتعبير. وطالب المنتدى بن سعيد، ب"إقرار المزيد من الشفافية بخصوص الإعلانات عبر خلق هيئة وطنية بين-مهنية مستقلة، تتولى السهر على ضمان حيادية قطاع الإشهار في علاقته بمختلف الفاعلين، ووضع سياسة شاملة وعاجلة لتحفيز وتشجيع القراءة، فضلا عن المراجعة الشاملة للاتفاقية الجماعية". كما دعا إلى ضرورة، "الإسراع في عملية تنفيذ توصيات لجنة النموذج التنموي في شقها المتعلق بالإعلام، كما طالبها بتعديل القانون رقم 88.13 المتعلق بالصحافة والنشر حتى يتلاءم مع المعايير الدولية". وتعقيبا على التنظيم الذاتي للمهنة، ناشد المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، ب"تعديل القانون رقم 90.13 المتعلق بالمجلس الوطني للصحافة، بما يسمح بإعادة النظر في تركيبته وتمثيلية بعض المؤسسات داخله وشروط الترشح لعضويته، ووضع آلية لحماية الصحافيين داخل هياكله، بالإضافة إلى تعديل مقتضيات إلزام أعضائه بالسر المهني في شموليته بما يتعارض مع حقهم في التعبير". أما على مستوى الممارسة الاتفاقية للحكومة المغربية في مجال حرية الرأي والتعبير، فقد دعا المنتدى إلى التفاعل الإيجابي مع الفريق العامل المعني بالاستعراض الدوري الشامل، من خلال قبول التوصيات ذات الصلة بحرية الصحافة والرأي والتعبير، وتوسيع دائرة الاستشارة مع مختلف الفاعلين وذوي المصلحة بمناسبة إعداد التقرير الرسمي الرابع للمغرب برسم الجولة الرابعة للاستعراض الدوري الشامل.