ارتفع عدد أفراد شبكة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي وتبييض الأموال في مجال العقارات، التي جرى اعتقالها يوم الثلاثاء المنصرم بهولندا وبلجيكا، إلى أزيد من 20 متهما. وكشفت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن المغربية، أن أفراد الشبكة من عائلة واحدة، كانوا يقومون بعمليات للترويج الدولي للمخدرات، قبل أن يقوموا بتبييض الأموال المتحصل عليها من النشاط غير المشروع في مجال العقارات من خلال تسجيلها بأسماء أصهارهم. وجرى اعتقال أفراد هذه الشبكة التي تتحدر من ضواحي مدينة الناظور، بناء على إنابتين قضائيتين، الأولى صادرة عن السلطات الهولندية، والثانية عن السلطات البلجيكية ضد شخصين يتحدران من عائلة واحدة بالمدينة ذاتها. وذكرت المصادر نفسها أن عمليات التوقيف بهولندا وبلجيكا وعملية الحجز على العقارات والأرصدة المالية للمشتبه فيهم بالمغرب، تمت بالتزامن صبيحة يوم الثلاثاء. وقامت السلطات الأمنية، صبيحة الثلاثاء المنصرم، وبتعاون مع النيابات العامة بكل من الناظورومكناس بمصادرة خمسة عقارات بمدينة الناظور في ملكية متزعم العصابة (ع.م)، بعدما فوتها مؤخرا باسم والدته. كما تمت مصادرة ثلاثة رسوم عقارية أخرى بالمدينة ذاتها، بعدما قام متزعم الشبكة بتفويتها لأحد أقارب زوجته. كما تم تشميع شقة بمدينة مكناس كانت في ملكية العقل المدبر للشبكة قبل أن يقوم بتفويتها لشقيقه مؤخرا وحجز سيارة فارهة في ملكية زعيم الشبكة. وذكرت مصادر بالخارج أن اعتقال أفراد الشبكة في هولندا تم في الوقت نفسه وسط تجمعين للسكان في هولندا، يعدان من أكبر تجمعات المهاجرين المغاربة بالخارج. وقد بث التلفزيون الهولندي نبأ اعتقال أفراد الشبكة وأشاد بتعاون السلطات الأمنية المغربية. ولم تفصح السلطات الهولندية عن مزيد من المعلومات، لأن التحريات مازالت متواصلة في الموضوع. وفي السياق ذاته، جرى تسليم اثنين من أفراد الشبكة للسلطات الإسبانية، لكونهما مطلوبين من طرفها في قضايا تهريب المخدرات على الصعيد الدولي.