جرى أمس الأربعاء في بوسكورة، عقد لقاء تحسيسي حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، بمبادرة من مجموعة مدارس خاصة، وذلك للتعريف بشكل أفضل بهذا المرض، الذي يعد السبب الرئيسي لوفيات السرطان في صفوف النساء. خلال هذا اللقاء، الذي عقد في شكل نقاش تفاعلي، أبرز البروفسيور مصطفى بن حسو، المتخصص في أمراض النساء والتوليد، وأستاذ التعليم العالي (جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء )، والبروفيسور أمل بوزيان أستاذة، ومديرة تخصص أمراض النساء والتوليد في جامعة محمد السادس للعلوم الصحية، في تفاعلهما مع جمهور مؤلف على وجه الخصوص من أسر وأولياء التلاميذ، أهمية الكشف المبكر عن هذا السرطان، وهو الأول من نوعه بين النساء في العالم والمغرب. وبهذه المناسبة شدد بن حسو على أن جهة الدارالبيضاءسطات تسجل 40 حالة إصابة جديدة بسرطان الثدي من بين100 ألف امرأة كل عام ، مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل تقف وراء ذلك منها الاستعداد الوراثي، والتاريخ الشخصي أو العائلي، ونمط الحياة. وشدد في هذا الصدد على أن سرطان الثدي ليس حتميا ويمكن علاجه إذا تم اكتشافه مبكرا، مؤكدا أهمية اتباع أسلوب حياة صحي وممارسة الأنشطة البدنية. من جهته، أشارت بوزيان، التي تعمل بالمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة، إلى أن هذا اللقاء التوعوي له أهمية قصوى من حيث إنه يتيح الاتصال المباشر بالسكان، مشيرة إلى أهمية استمرار الوعي بأهمية الكشف المبكر، كي يترسخ في أذهان الغالبية العظمى من السكان. وأوضحت أن الهدف من هذا النوع من اللقاءات ليس فقط التوعية والتحسيس فحسب، ولكن أيضا لفت الانتباه إلى أهمية تعبئة جميع مكونات المجتمع، كي يضطلع كل واحد بدور نقل المعلومات الجيدة عن هذا المرض. من جهته، أشار هشام حيزوري، مؤسس المجموعة المدرسية، التي بادرت إلى تنظيم اللقاء إلى أن عقد هذا الأخير نابع من قناعته بضرورة أن تكون المدرسة فاعلة، وتؤدي دورها المدني، مشيرا إلى أن سرطان الثدي مرض يمس، من بعيد أو قريب، جميع الأسر المغربية. وبناء عليه، كما قال، من الضروري تنظيم مثل هذه اللقاءات لتوعية الأسر وأولياء التلاميذ بخطورة هذا الداء، وذلك بالنظر للأهمية الكبيرة للأسر في إنجاح أي مبادرة توعوية.