أكد أطباء ومختصون في علاج السرطان، اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، على أن التشخيص والكشف المبكرين يطلعان بدور هام في علاج سرطان الثدي وإنقاذ حياة المصابات بهذا المرض الخطير. وأكدوا خلال ندوة علمية نظمها مركز الدارالبيضاء للسرطان التابع للمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة، تحت شعار « الحياة باللون الوردي بالمستشفى الجامعي الشيخ خليفة..معا للتعايش بشكل أفضل مع السرطان »، أنه في حال تم اكتشاف الإصابة بهذا المرض في وقت مبكر، فإن إمكانية العلاج منه تكون كبيرة وذلك وفق العديد من التجارب التي أجريت في السنوات الأخيرة. وأوضح المدير الطبي للمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة، السيد مولاي الحسن الطاهري، في عرض ألقاه بالمناسبة أن علاج مرض سرطان الثدي قطع أشواطا كبيرة على المستوى العالمي، مضيفا أن المستشفى منذ تأسيسه انخرط في هذا المجال بل أعطى أولوية متميزة للنهوض بهذا التخصص عبر إنشاء مركز علاج سرطان. وأشار إلى أن هذه الندوة العلمية تشكل مناسبة سانحة للتحسيس بأهمية التشخيص المبكر في علاج النساء المصابات بمرض سرطان الثدي، مضيفا أنه من شأنها أن تبعث الثقة في نفوس النساء المصابات بهذا المرض، وتمكينهن من تحويل آثار جروحهن إلى قوة، وكذا فرصة سانحة للحديث عن الأنوثة والمرونة والشجاعة وإبراز مكامن الجمال، حتى تعيش المرأة حياتها بشكل أفضل وتبتسم للحياة. ومن جهتها، أشارت الأخصائية في طب النساء والتوليد وجراحة الأورام السرطانية، البرفسور كريمة الفشتالي، إلى أن علاج هذا المرض قطع أشواطا كبيرة بعد أن كان يعتمد على استئصال الثدي بشكل كامل، وأصبح حاليا جزئيا وبالتالي لا يؤثر على حياة المصابة. وأوضحت البروفيسور الفشتالي، خلال هذه الندوة ، التي تندرج في إطار فعاليات « أكتوبر الوردي » المعتمد كشهر للتوعية بخطورة هذا الداء، أن اللجوء إلى الاستئصال الجزئي يكون عمليا في حال التشخيص والكشف المبكرين، مشيرة إلى أهمية تنظيم مثل هذه التظاهرات التوعوية. ومن جانبها، أبرزت المختصة في الجراحة التجميلية بالمستشفى، الدكتورة مونيا العمري، أهمية تقويم الثدي وإصلاح مظهره بعد إجراء عملية الاستئصال، مضيفة أن إعادة بناء مظهر الثدي من خلال الجراحة يعطي آمالا للمصابات بسرطان الثدي. كما تطرقت الندوة، التي عرفت مشاركة مجموعة من المختصين في طب النساء وعلم النفس وإعادة التأهيل البدني والجراحة الباطنية والجهاز الهضمي، إلى العديد من المواضيع ذات الصلة بكيفية العناية بالثدي والوجه والبشرة، وكذا سبل الدعم النفسي للمصابات بالسرطان، بالإضافة إلى سلسلة من الأنشطة الرياضية والفنية.