يعتبر سؤال متى يفتح معبري سبتة ومليلية المحتلتين، إشكالية محورية لساكني البلدتين المغاربة والإسبان، الذين عاشوا على وقع أزمات غير مسبوقة بدأت بإغلاق المعبرين لأسباب صحية متعلقة بفيروس كورونا، ومن ثم توترات دببلوماسية تفجرت ماي الماضي بين المغرب وإسبانيا. وكان اقتصاد المدينتين المحتلتين فضلا عن معظم سكان المدن المجاورة لهما، يعتمد بشكل أساس قبل جائحة كورونا على التهريب المعيشي. وأدى إغلاق المعبرين للأسباب المذكورة إلى مشاكل اجتماعية واقتصادية للجانبين، المغربي والاسباني، تمثلت أبرزها في ارتفاع نسبة البطالة، نظرا لاعتماد جل ساكنة مدن كالفنيدق وتطوان وابني انصار والناظور على "الاقتصاد التهريبي" كعمل قار ودائم. وحول افتتاح مقبل للمعبرين، قالت صحيفة "الفارو دي مليلية" إن وزارة الخارجية الاسبانية، ستناقش مع المغرب إعادة فتح حدود مليلية وسبتة في حال تم لقاء ثنائي بين الطرفين. وذكرت مصادر الصحيفة الإسبانية، أن وزارة "ألباريس" لم تتمكن إلى الآن من مطالبة المغرب بإعادة فتح حدود سبتة ومليلية، كون الاجتماع الثنائي بين اسبانيا والمغرب لم يتم بعد عقده. وأضافت أن الوزارة تنتظر "انعقاد هذا الاجتماع الثنائي، الذي كان مقررا في الأصل في دجنبر 2020، ولكن تم تعليقه من قبل المغرب لشهر فبراير وليس له موعد حاليا". وأغلق معبري مليلية وسبتة في 13 مارس 2020، كإجراء صحي للوقاية من عدوى فيروس كورونا، وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت استمرار الاغلاق لشهر آخر إلى حدود 31 أكتوبر على الأقل.