صدق أو لا تصدق القدافي كان يخبئ، قبل خلعه، في المغرب أسلحة ومتفجرات، بهدف القيام بعملية إرهابية! هذا بالضبط ما كشف عنه أبو بكر الشكلون سفير ليبيا الجديد في الرباط. فقد استخرجت السلطات المغربية أسلحة ومتفجرات من مقر السفارة الليبية في طريق زعير بالرباط، وذلك بعد أن احتل رعايا ليبيين السفارة قبل وصول السفير الليبي الجديد، وهم من كانوا يتوفرون على مفاتيح خزنة السلاح. ففي حوار أجرته "أخبار اليوم" مع السفير الليبي الجديد، يؤكد أن الأسلحة التي عثر عليها في السفارة الليبية، كانت موجهة لعملية إرهابية في المغرب. وهذه تأكيدات السفير:"لقد حضرت قوات الأمن المغربية، واستخرجت الأسلحة والمتفجرات، ونقلتها إلى مكان آمن. يتعلق الأمر بأربع مسدسات، وكمية من مادة TNT، لا أعرف بالضبط كميتها، وصواعق تفجير، وهواتف محمولة معدة للتفجير عن بعد." كانت العملية ستنفذ، حسب السفير الليبي الجديد، باستعمال سيارة ركنت في مبنى ثاني خارج السفارة، يسمى فيلا سكينة، وهي تحمل لوحات مغربية تبين أنها مزورة، وكانت سابقا داخل السفارة، ويرجح أن استخبارات القذافي، هي التي أدخلتها إلى المغرب، وزورت لوحاتها. وهكذا يوضح السفير الليبي حقيقة ما جرى:" توليت مهامي منذ شهر فقط. وعندما جئت إلى المغرب وجدت أن مجموعة من الرعايا الليبيين قد اقتحموا مبنى السفارة، وادعوا أنهم من الثوار، وقد بقوا مسيطرين على مبنى السفارة، إلى حدود يوم حضور قوات الأمن لاستخراج الأسلحة. وقد كانت لي شكوك في وجود أسلحة في السفارة، وتفاوضت مع هؤلاء الرعايا الليبيين لاستكشاف أرجاء السفارة، لكنهم رفضوا، وعندما تأكد من وجود أسلحة بادرت إلى الاتصال بالسلطات المغربية.. كانت مع أحدهم مفاتيح الخزائن الحديدية التي كانت توجد بها الأسلحة والمتفجرات، وعندما حضر الأمن المغربي، تولى هذا الشخص مد الأمن المغربي بالمفاتيح، وتم تفتيش جميع أرجاء السفارة، بإصرار مني شخصيا لأنني لا يمكن أن أشتغل في مكان توجد به متفجرات معدة لعمل إرهابي.. الجميع كان متوثرا، لكن يجب أن تعرفوا أن ما تم اكتشافه في المغرب قليل، مقارنة مع المتفجرات الكثيرة التي اكتشفت في سفارتنا في تركيا خصوصا وأيضا في سفارتنا مصر. والتحقيق في الموضوع لازالت تتابعه المخابرات المغربية."