تشهد العلاقات المغربية الإسبانية في الأيام الاخيرة، تحركات ديبلوماسية رفيعة المستوى، محاولة لتعديل الأوضاع وإعادة العلاقة لسابق عهدها وتعزيزها في صورة تظهر رغبة الطرفين المضي قدما ومحو مناكفات الماضي القريب. وبعد أن تحدثت مصادر صحفية إسبانية خلال اليومين الماضيين عن استعداد الرباط والقصر الملكي بالخصوص، لاستقبال رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، عادت ذات المصادر مؤكدة أن اجتماع رفيع المستوى سيجمع وزير الخارجية الإسبانية خوسي لويس ألباريس بالرباط مع نظيره المغربي ناصر بوريطة. وقالت المصادر الصحفية الإسبانية، إن هذا الاجتماع ستسبقه عودة مرتقبة للسفيرة المغربية بمدريد كريمة بنيعيش إلى مقرها، تمهيدا للقاء وزيري الخارجية، ومن ثم زيارة رسمية لسانشيز إلى المغرب للقاء الملك محمد السادس. وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر صحفية مغربية وأخرى إسبانية، أن الرباط ومدريد سيعمدان إلى افتتاح حقبة ديبلوماسية جديدة، عبر تعيين كل منهما سفيرا جديدا بالمغرب وإسبانيا على التوالي. وأشارت المصادر إلى أن حكومة سانشيز قررت بالفعل، تعيين سفير جديد بالرباط خلفا لدييز رودريغيز، ستتم تسميته بعد تشكيل الحكومة المغربية المنبثقة عن انتخابات 8 من شتنبر. وأكدت مصادر إسبانية ونقصد هنا "الموندو"، إن كريمة بنيعيش ستترك منصبها كسفيرة للمغرب بمدريد، بعيد عودة العلاقات وعقد اللقاءات الرسمية المرتقبة بين مسؤولي البلدين.