حلت كما كان منتظر نجمة الدراما التركية المدبلجة توبا بويوكستون بجمعية التضامن النسوي بالدار البيضاء، حيث استقبلتها عائشة الشنا محاطة بالأمهات العازبات نزيلات الجمعية. وقد رافق الممثلة الحسناء وفد صغير مكون أساسا من مترجمين، وحسب ما علمت "فبراير.كم" فقد قامت بجولة في أرجاء الجمعية تعاين فيها أوضاع الأمهات العازبات وترفع من معنوياتهن، لتتوقف عند قصص بعضهن، فحكت لها إحداهن عن قصتها وكيف حملت في أحشائها جنينا لمدة 7 أشهر، خارج إطار الزواج، فأراد والد الجنين أن يخلصها منه وأجبر الفتاة على أن تجهض، لكن إحساس الأمومة كان أقوى منها لتفر إلى مدينة فاس، وقد جاءها المخاض، فرزقت بطفلة جميلة، ولعجائب الأقدار، فقد كبرت الطفلة وقبلت يد أبيها، وهي ذات اليد التي كادت أن تسبب في إجهاضها، حسب تعبير الشنا. ورغم عامل اللغة، إلا أن صدق الإحساس وعمق المعاناة كانت أبلغ من أي لغة، فبدت "لميس" متأثرة بما سمعت من الأم العازبة، ومن عرابتها عائشة الشنا التي أضفت طابعا خاصا للجلسة عبر حسها الموغل في الإنسانية، فأخذت الكلمة بدورها وحكت بنبرة الافتخار، عن نماذج من الأمهات العازبات، لم تنل منهن نظرة المجتمع شيئا، ومنهن من رفعت التحدي، كحالة إحداهن التي نالت الإجازة في التواصل، بدعم من عائشة الشنا. وأمام هذه القصص الإنسانية، لم تجد "لميس" غير التعبير عن فخرها بما سمعت، وتوجهت للرجال الذين حضروا اللقاء من مصورين صحفيين في جملة تلخص كل شيء" يجب أن تعلموا أنني بدوري أم، لكنني أول مرة أحسس بأعلى درجات الأمومة، أنا فخورة بهؤلاء الفتيات". انتهى اللقاء على هذا الوقع، لتعبر نجمة شاشة الأناضول، عن خالص فرحتها، خصوصا وأن هذه هي الزيارة الثانية للمغرب لها، وأبدت استعدادها للشنا بأن تكون بدورها عرابة للأمهات العازبات لتعرف بقضاياهن. الشنا قالت لنا في فبراير.كوم":؛لقد طلبت منها أن تكون عرابة لهن وأن تنسندهن وقد وافقت"