أكد الأكاديمي والمحلل الجيوسياسي، الشرقاوي الروداني، أن خطاب الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 22 لعيد العرش، قدم مقاربة مندمجة ستحمل أجوبة للرهانات الجيوسياسية. وقال الروداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن " الخطاب الملكي سياسي بطبيعته حيث يقدم مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد من أجل رفع التحديات وتقديم الأجوبة على الرهانات الجيوسياسية التي تحدق باستقرار وأمن المغرب والجزائر ". وأضاف أن جلالة الملك جدد في هذا الخطاب رغبة جلالته في إعطاء دفعة إيجابية أخرى للعلاقات بين البلدين لخلق آليات إجابة أمنية، واقتصادية، وسياسية، شاملة لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجه بلدان المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء والساحل. وأبرز أن الخطاب الملكي يتضمن إرادة ثابتة لتجاوز الخلافات، والقضاء بواقعية على هذه التوترات بين البلدين. وأوضح الأكاديمي أن الخطاب يشكل أيضا عزما سياسيا استراتيجيا من أجل بصم أخوة أبدية تتسم بهوية مشتركة ومتجانسة بين شعبين يوحدهما مصير الجغرافيا، والتاريخ، وبناء مستقبل مجال جيوسياسي حيوي. ووصف الروداني الخطاب بأنه "ذو حمولة سياسية كبيرة" لأنه يحث البلدين على "الحد من المشاكل الصورية، والعمل سويا لبناء فضاء مغاربي قادر على تحمل مسؤولياته الجيوسياسية". واعتبر أن خطاب جلالة الملك يدعو إلى بناء فضاء مغاربي قادر على محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات والجريمة العابرة للحدود. وخلص الخبير في الدراسات الجيو استراتيجية إلى أن الكرة الآن في ملعب الدولة الجزائرية، وهي مدعوة للمساهمة في فتح صفحة جديدة قائمة على روح التعاون والتضامن والاندماج المغاربي.