اقتحمت قوات الأمن التونسي، اليوم الإثنين 26 يوليوز 2021، مكتب قناة الجزيرة الإخبارية القطرية في تونس العاصمة، وطلبت من المراسلين داخله مغادرة المكان. وقال مراسل "الجزيرة" بتونس، رضا تمام، في تصريحه للأناضول، إن "عددا من أفراد الأمن اقتحموا صباح اليوم الإثنين مكتب القناة بتونس العاصمة، وطلبوا من الصحفايين العاملين به مغادرة المكان". وأكد رضا تمام في التصريح ذاته، أنه "تم إخلاء" مكتب قناة الجزيرة من العاملين، دون أن يوضح أي أسباب حول هذا الإجراء، أو أي تفاصيل أخرى. ولم يصدر أي تعليق من السلطات التونسية حول هذا الموضوع حتى الساعة. وفي سياق متصل، أعلن الرئيس قيس سعيد، أمس الأحد، عقب اجتماع طارئ مع قيادات عسكرية وأمنية، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها. وحتى ظهر اليوم، انقسمت مواقف الكتل البرلمانية بين معارض ومؤيد لقرارات سعيد، إذ اعتبرتها حركة النهضة "انقلابا" على الشرعية، وقالت كتلة ائتلاف الكرامة، إنها "باطلة"، واعتبرتها كتلة قلب تونس، "خرق جسيم للدستور"، فيما أيدتها فقط حركة الشعب (قومية). وجاءت قرارات سعيد إثر احتجاجات شهدتها عدة محافظاتتونسية بدعوة من نشطاء، والتي طالبت بإسقاط المنظومة الحاكمة واتهمت المعارضة بالفشل، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية. ويشهد محيط البرلمان منذ صباح اليوم الاثنين، عمليات كر وفر وتراشق بالحجارة بين المئات من أنصار حركة النهضة ومؤيدي الرئيس قيس سعيد.