رفضت قيادتا الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية ما أسمته "مساعي جهات خارجية للإساءة للمملكة المغربية، عبر ترويج أخبار باختراق أجهزة هواتف لشخصيات عامة وطنية وأجنبية ومسؤولين في منظمات دولية، وذلك باستعمال إحدى البرمجيات المعلوماتية". وأكدت القيادتان، خلال اجتماع مشارك ترأسه سعد الدين العثماني، الامين العام لحزب العدالة والتنمية، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "أن لهذا الاستهداف خلفيات لا تخفى، فإنهم يُثَمِّنُون لجوء السلطات المغربية المختصة إلى تفعيل الآليات القانونية والقضائية لإعادة الأمور إلى نصابها". ومن جهة أخرى، استعرضت قيادتا الحزبين السياق الذي يجري فيه الاستعداد لخوض الانتخابات المقبلة، وما يتسم به هذا السياق "من تفاعلات وتدافعات وممارسات، مؤكدة " على إرادتهما المشتركة للإسهام في إنجاح تلك الاستحقاقات بنَفَسٍ وطني، بما يكرس المسار الديمقراطي لبلادنا ويثمن الاختيار الديمقراطي الذي ارتضته ثابتا دستوريا، وللتعبير ثانيا عن رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات خصوصا عبر أساليب الاستعمال المريب للمال الانتخابي وكذا استعمال بعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين"، بحسب بلاغ مشترك توصلت "فبراير" بنسخة منه. وأكد البلاغ أن استعمال هذه الأدوات يستدعي "اليقظة والتدخل الحازم من قبل السلطات المختصة للقيام بواجبها في صون الانتخابات المقبلة من عبث العابثين، وللتأكيد ثالثا على ضرورة تحمل كل الجهات الفاعلة في المسلسل الانتخابي لمسؤولياتها كل واحدة فيما يخصها، تحت سقف الدستور والقانون وتوجيهات الملك الساهر على صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات. وأبدت قيادتا الحزبين اعتزازهما بالنجاحات المقدرة لبلادنا في مواجهة الجائحة بقيادة الملك وبإسهام مقدر لكل السلطات الحكومية والعمومية وكل المتدخلين، وقد تكرست تلك النجاحات مؤخرا بنجاح الحملة الوطنية للتلقيح مما بوأ بلادنا الريادة أفريقيا والمراتب الأولى عالميا، ومن آخر حلقات التميز المغربي في هذا المجال سعي بلادنا لإنتاج اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد. ونوهت القيادتان بكل من ساهم في كل هذا المنجز الوطني الكبير، فإننا نعبر عن قلقنا وتخوفنا من ارتفاع مؤشرات ومعدلات الإصابة في الفترة الأخيرة والمرشحة للارتفاع في هذا الصيف، داعية المواطنات والمواطنين إلى مزيد من توقي الحيطة والحذر وأخذ توجيهات السلطات المختصة مأخذ الجد، لأن ذلك من الأدوات الأساسية لحفظ الصحة العامة ولتجنيب بلدنا أي مضاعفات لا قدر الله. اللقاء حضره الى جانب الأمين العام، وأعضاء المكتب السياسي أحمد اخشيشن، وإيمان عزيزو، ورشيد العبدي، رئيس فريق البام النيابي، والقيادي علي بلحاج. ومن جانب حزب العدالة والتنمية، حضر إلى جانب سعد الدين العثماني، وأعضاء الأمانة العامة، سليمان العمراني، ونزهة الوافي، ومصطفى إبراهيمي ونبيل الشيخي.