انعقد اجتماع المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أمس الأربعاء ، من أجل تقييم حصيلة أنشطته السنوية المتعلقة بعملية إقلاع القطاع السياحي . وذكر المكتب الوطني المغربي للسياحة، في بلاغ له يتعلق بهذا الاجتماع الذي عقد تحت رئاسة وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي ، أنه في سياق استثنائي، بفعل توقف شبه كامل للنشاط السياحي العالمي والوطني ، عملت جميع فرق المكتب التي تمت تعبئتها في المغرب وباقي دول العالم بنشاط للحفاظ على البنيات الأساسية لنظام التسويق التجاري لوجهة المغرب وتهييئ فرص انتعاشه. – أوراش التطوير في إطار مخطط ACT 2018-20 استعرض المدير العام للمكتب السيد عادل الفقير، أولا نتائج استراتيجية ACT 2018-20 التي تمتد لثلاث سنوات. ومكن هذا التشخيص الذي تم إجراؤه بالتشاور مع جميع الفاعلين في القطاع، من تحديد الأوراش الرئيسية للنهوض بالقطاع السياحي ضمن الاستراتيجية والنهج العملياتي للمكتب. هذه المشاريع التي تم إطلاقها قبل بداية الأزمة الصحية ، أتاحت إمكانية إرساء لبنات النجاعة في 3 محاور وهي الهندسة العملياتية واعتماد مخطط تنظيمي جديد موجه نحو السوق ونمو الأعمال من خلال تعزيز مراقبة الطلب واستراتيجية فعالة وضمان الشفافية المؤسساتية من خلال تعزيز التشاور مع جميع الأطراف المتدخلة ذات الصلة. ويبقى الهدف النهائي هو تعزيز مكانة المغرب ضمن أكثر عشر وجهات سياحية عالمية ، وزيادة عائدات الوجهة السياحية للمغرب من خلال ضمان ترويجها وتوزيعها في جميع أنحاء العالم ، في إطار المهمة التسويقية والتجارية المزدوجة للمكتب. مخطط عمل للدعم خلال ذروة الأزمة استعرض المدير العام للمكتب، أيضا الخطوط العريضة لخطة عمل مدروسة تم إعدادها في ضوء الإكراهات التي فرضتها الأزمة الصحية ، وتضم عدة مبادرات. وتم تعزيز التواصل كأولوية مع المهنيين الوطنيين ، منذ الأيام الأولى للحجر الصحي، لتمكينهم من الآليات الرقمية ، والعناصر الواقعية لفهم الوضع . كما تم الحفاظ على الارتباط مع الشركاء الدوليين من خلال تبادلات منتظمة. وفي هذا السياق، تم اتخاذ العديد من الإجراءات. وتمت تعبئة 600 فاعل سياحي في المغرب. وشارك المكتب في معارض دولية افتراضية جمعت مهنيي القطاع. وتم تسليط الضوء على الوجهة المغربية خلال مؤتمر ABTA. وبمجرد إعادة فتح الحدود في خريف عام 2020 ، تم تنظيم العديد من الرحلات لفائدة وسائل الاعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية بالإضافة إلى مؤثرين في المحتوى الرقمي. وتم نشر تطبيقات الرقمنة ضمن عملية إعلام الشركاء وتحفيزهم. وأصبحت أيام التسويق السياحي (TMD) التي بدأت عام 2019 وتم تجديدها على شكل افتراضي، موعدا منتظما للقطاع: TMD Pro و TMD Media و TMD Régions و TMD Sky Restart وفي إطار تعزيز روح التضامن ، أصبح القرب من الفاعلين المهنيين ذي أولوية. وساعد إطلاق حملة المواطنة والدعوة للتعبير عن الاهتمام بهدف إنتاج حملات إقليمية للترويج للسياحة المحلية على دعم الفاعلين ومساعدتهم على التهيء للمستقبل. كما تم تنظيم جولة جهوية مع المهنيين الإقليميين والسلطات المحلية ، من أجل تحديد سبل إنعاش القطاع بشكل مشترك. وتمت زيارة تسعة من أصل اثنتي عشر جهة خلال ستة أسابيع. معرفة الأسواق ونهج استراتيجية ناجعة في خدمة الانتعاش تم نهج العمل المكثف الذي قامت به فرق المكتب الوطني المغربي للسياحة ، سواء من حيث التسويق أو العلاقات التجارية مع الشركاء الأجانب، بهدف التفكير قدما وتوقع نهاية الأزمة. ولإرساء استراتيجيتها، يعد تحسين المعرفة بالأسواق رهانا كبيرا. كما وفر المكتب موارد متزايدة فيما يخص الدراسات المتعلقة بالأسواق الخارجية، من خلال نموذج عصري متعدد المعايير . وفيما يتعلق بالسياحة الداخلية ، أتاحت دراسة رئيسية، تقييم انتظارات وسلوكيات الفئات ذات الأولوية بشكل أفضل. وقد تم الشروع في هيكلة مقاربة " العلامة " من أجل دعم عملية الإقلاع وفق رؤية إستراتيجية متجددة بالكامل . وبالتالي فقد انتقلت الوجهة من استراتيجية العلامة التجارية الواحدة إلى بنية متعددة العلامات التجارية ، مما يجعل من الممكن معالجة ثلاثة أهداف متميزة بطريقة متكاملة : المسافرون الوطنيون والمغاربة المقيمون بالخارج ، والمسافرون من مختلف بقاع العالم ، والشركاء المهنيون المؤسساتيون والإعلاميون. كما جرى في شهر ماي 2021 إطلاق علامة " نتلقاو فبلادنا / Ntla9awfbladna" الموجهة للسوق الداخلي ، من أجل إعادة تموقع العرض على مستوى جميع أنحاء البلاد ، مع ابراز الرغبة في تجارب جديدة متاحة لأكبر عدد ممكن من الناس . مدفوعا بمفهوم إبداعي محفز للغاية يستهدف مغاربة الداخل والخارج ، ترافقه منصة مخصصة لوسائل وشبكات التواصل الاجتماعي . بشأن العلامة المخصصة للمسافرين حول العالم ، فقد تم منذ سنة 2019 إطلاق مسابقة تصميم حملة اتصال دولية ، مع الإشارة إلى أن عملية إنتاجها توجد في مراحلها الأخيرة . وسيتم دعم هذه العلامة الدولية من خلال استراتيجية رقمية من الجيل الجديد ، وذلك بهدف زيادة التوجه صوب بوابة ( Visitmorocco ) بهدف إنشاء قطب تحريري وإبداعي سيغذي بشكل دائم منصة بث فيديو حقيقية تتمحور حول قصص المغرب . وأخيرا ، فإن نجاح العلامة ، التي تم إطلاقها في أبريل 2021 ، يعكس اهتمام الأطراف المعنية الوطنية والدولية بالمقاربة الجديدة للمكتب الوطني المغربي للسياحة . استراتيجية « Restart » .. من أجل أعادة الاكتشاف مع إطلاق استراتيجية " « Restart » " ، فإن المكتب الوطني المغربي للسياحة اعتمد استراتيجية تتعلق بإعادة اكتشاف قوية من أجل استعادة المكانة السياحية للبلاد بسرعة. واعتبارا من صيف عام 2021 ، ستتم عملية الانتعاش من خلال الشراكات التي أقيمت مع الحسابات الرئيسية للمكتب الوطني المغربي للسياحة . ففيما يتعلق بالرحلات الجوية ، فإن أكثر من 3.5 مليون مقعد موضوعة رهن إشارة المسافرين للفترة من 15 يونيو الحالي إلى 30 شتنبر المقبل . فيما يتعلق بعملية التوزيع ، فإن التعاقد مع الشركاء يجعل من الممكن بلوغ ، خلال لفترة من يونيو إلى أكتوبر، إلى 106 ألف ليلة ( les TO classiques ) ومليون ليلة مع (opérateurs en ligne) ، أي ما يعني على التوالي 25٪ و 40٪ مما تم إنجازه سنة 2019 . وفضلا عن الهدف التجاري، فإنه يتعين على الشركاء ( TO, OTA ) ، وشركات النقل الجوي المساهمة بشكل قوي في إنتاج محتوى ترويجي جذاب . أخيرا ، تظل العلاقات العامة مكونا رئيسيا في استراتيجية الإقلاع ، مما يعزز سمعة العلامة التجارية المغربية ، لا سيما من حيث تدبيرها الجيد للأزمة الصحية ، فضلا عن عالمها المتميز . كما أن الحضور القوي على مستوى المشهد الإعلامي وتعزيز التأثير الرقمي ، سيمكنان من المواكبة الناجعة للعلامة الجديدة لوجهة المغرب على المستوى الأسواق الدولية. وسيذكر التاريخ أن سنة 2020 كانت مطبوعة بأزمة استثنائية ، كما ستظل حاضرة ، فترة العمل المكثف الذي تقوم به فرق المكتب الوطني المغربي للسياحة ، وكذلك جميع المهنيين في مجال السياحة. وقد تمت المصادقة على التقرير المتعلق بأنشطة المكتب ، وكذلك الحصيلة المالية للسنة الفارطة من قبل جميع الأعضاء ، بالإضافة إلى المحاور المختلفة لاستراتيجية الاقلاع التي قدمها المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة .