قال العضو في حزب العدالة والتنمية، نجيب بوليف، اليوم الأربعاء 23 يونيو الجاري، في رد مباشر على تصريحات والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، (قال) إنه "لا يمكن التهجم والتنقيص من هيئات دستورية". ونشر بوليف تدوينة في صفحته الرسمية "فايسبوك"، جاء فيها، "بعد تقرير لجنة النموذج التنموي، الذي سقط في فخ الاصطفاف، لما اعتمد على تصريح أحد المواطنين، الذي يقول فيه أن لا ثقة في القيادات السياسية، فركز عليه كمنطلق في التحليل". وتابع عضو البيجيدي في تدوينته "يخرج والي بنك المغرب ليقول أن "لا ثقة في الأحزاب السياسية، ولا "في الباكور والزعتر"، مضيفا، "كلام سيء جدا من طرف تكنوقراط من المفروض فيهم احترام أنفسهم أولا، ومهامهم المسندة إليهم ثانيا، والاقتصار على تنفيذ ذلك". وأشار بوليف، "لا يحق لهم استغلال مواقعهم (تقرير خاص، ندوة صحفية خاصة) للتهجم والتنقيص من هيئات دستورية، لا يستقيم أي وضع بدونها". وأضاف في التدوينة ذاتها، "أن تكون هناك أعطاب ونقائص ووو...عند الأحزاب، فذلك لا شك فيه، والكل يعرفه، لكن أن يتجرأ من هم في مستوى من ذكرت أعلاه، في ظرفية حساسة قبل الانتخابات، فهذا يستوجب منهم توضيحا واعتذارا، وإلا فسنضطر للدفاع عن "الباكور" و "الزعتر"، ولما لا الحديث عن أعطاب السياسات التنموية والنقدية والمالية، و ما إلى ذلك، فالسياسيون لهم كامل الحق في التعبير عن ذلك". وفي سياق متصل، قال والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري ، إن المواطن "أصبح لا يثق في الأحزاب السياسية، وبرامجها والوعود التي تقدمها".وسجل الجواهري أن الأحزاب "تطلق الوعود قبيل الانتخابات"، مشيرا إلى أنه "من الواجب على المواطن أن يتبع مسار جميع تلك الوعود التي سبق وأن أعلنت عنها الأحزاب السياسية خلال الحملة الانتخابية، ليتأكد هل تم تنزيلها على أرض الواقع أم ظلت حبرا على ورق". وأشار الجواهري في تصريحات صحفية له عقب الندوة التي عقدها أمس قائلا "كيف يمكن للمواطنين أن يثقوا من جديد في سياسيي البلاد، خاصة وأنهم لم يحققوا أيا من الوعود التي قدموها طيلة السنوات الماضية"، مشيرا إلى أنه "هو بدوره يستغرب من بعض البرامج التي تطرحها بعض الأحزاب خلال الحملات الانتخابية". وتابع الوالي قائلا: "القطاع السياسي ملي كيوحل كيرجع لعند الملك وكيقول ليه شوف لي، واش الملك يدير كولشي، هذا العزوف راه باين الناس مبقاتش كتيق في الأحزاب، هاد الباكور ولا الزعتر"، قبل أن يعتذر ويسحب الكلمتين. وزاد مردفا "يجب على الأحزاب أن تحدد الأولويات التي يمكن أن تشتغل عليها وتدافع عنها"، مؤكدا في معرض حديثه أن العزوف عن التصويت في الانتخابات "هو مشكل قائم بذاته، ويدل على أن المواطنين لا يثقون أبدا في الأحزاب. تقرؤون أيضا: الجواهري يصف الاحزاب السياسية بالباكور والزعتر قبل ان يعتذر