الوفا: والله أوباما باباه ما عندو بحال هاد الاعدادية لي في المغرب !! لا حديث هذه الأيام في الثانويات والاعدادايات وكل المؤسسسات العمومية والخصوية إلا عن أشرطة الفيديو التي بثت على شبكة الأنترنت وكشفت عن الوجه الآخر لبعض وزراء حكومة عبد الإله بنكيران.
وزير التربية الوطنية محمد الوفا خلال مؤتمر حزبه الاستقلال، تحدث بلغة غير مفهومة، مستعملا كلمات لا تمث بأي صلة لشخص وزير، ضاربا بعرض الحائط صورة المغرب في علاقات مع الدول الكبرى خصوصا الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تربط المغرب بها علاقات استراتيجية مهمة، حيث شتم الرئيس الامريكي باراك أوباما وهو يتحدث في الهاتف أمام مسؤولين من حزب علال الفاسي.
خلال هذا الفيديو، كان الوزير الوفا يتحدث عبر الهاتف وعدد من قيادات الحزب تحيط به وتستمع بإمعان إلى ما يقوله السيد الوزير، الذي قد يكون تذكر ساحة جامع لفنا التي تفرج في حلقاتها مرات عديدة.
الوفا الذي كان يتحدث عن المدرسة العمومية في "حلقة" قال وهو يتحدث عن إحدى المدارس بالنواصر " كنت باغي نجتمع مع المدير والعامل غير بدا الطليب والعامل شداتو الرعدة كان يسحابو واش غادي نقول لوزير الداخلية داكشي لي شفت"
وتابع الوفا سخريته كمن يحاول " الطنيز" على الحاضرين المستمعين لخطبته " هاد المدرسة فيها 27 ولد ماعندش الميركان".
فجأة هاتف الوزير يرن. لتبدأ "شخبطة" الوفا، والكلمات غير موزونة" 6 مكاتب..هادي الأممالمتحدة" ثم يتابع " قاعة متعددة، آش تاتقولوا لداك لعجب عندكم" ناسيا أو متناسيا أن "لعجب ديالهم هو لعجب ديالو لكونه وزيرا على القطاع.
الوزير يخرج عن المألوف ويبوح لنفسه قول ما لا يتصور أن يصدر عن مسؤول، متهكما على الأطر التربوية لإحدى المدارس خلال مكالمته مع الكاتب العام لوزارته قائلا" الأساتذة 15 والمدير وصاحبتو" تليها قهقهة من طرف الوزير ومن تحلقوا حوله قبل أن يقول لهم متفاخرا ومستهزئا" الكاتب العام مات بالضحك . المدير وشكون عندو الكاتبة وداكشي راني داير تجمع". الوزير دون أن يلتفت إلى مدارس مكتظة غارقة "حتى لودنين" قال أمام الاستقلاليين وهو يسب أو يفتخر على أوباما " والله أوباما باباه ما عندو هاد الاعدادية لي كاينة في المغرب" وكررها مرتين.
بالفعل، إن أوباما رئيس الولاياتالمتحدة التي تعترف بمواطنيها وتكرمهم، ليس لديه مثل هذه الاعداديات والمدارس المكتظة وبعض أساتذتها قد لا يحضرون لأداء واجبهم المهني وهو ما دفع بالسيد الوزير الوفا إلى وضع رقم أخضر للتبليغ عن "الأساتذة السالتين". ولا ينتهي شريط إلا ليبدأ شريط آخر، حيث ظهر وهو ينكث مع رفاقه في الحزب. لكن، بعيدا عن الاتهامات التي وجهت للقيادي في حزب الاستقلال، بما فيها تلك التي اتهمته بالسكر العلني، الشيء الذي لا أساس له من الصحة، فكل الذين التقوا الوزير الوفا في المؤتمر، بما في ذلك زميلنا الذي غطى أشغال المؤتمر، أكدوا لنا ان هذا النوع من الاتهامات لا أساس له من الصحة، لكنه كان ينكث ويتبادل المزحة تلو الأخرى وهو يسهر على التنظيم في المؤتمر، لكن يبدو أن "النكتة المراكشية" خذلت الوزير المراكشي هذه المرة، إذ تحولت في الكثير من الأحيان إلى مزحات جارحة ومؤدية للوزير وللقطاع ككل.