أحمد بوستة تناقل أساتذة في التعليم العمومي «فيديو» مدته حوالي 6 دقائق لوزير التعليم، محمد الوفا، وهو يعقد اجتماعا ببعض أطر التعليم على هامش مؤتمر حزب الاستقلال، متحدثا عن وضعية القطاع نافيا وجود الاكتظاظ في التعليم الابتدائي والإعدادي داخل المدن. وأثارت الطريقة العفوية التي كان يتحدث بها الوزير استياء بعض رجال التعليم، خاصة حينما كان يتحدث عن أطر بعض المدارس، حيث وصف كاتبة المدير ب «صاحبتو» ما أثار ضحك من كانوا يحيطون به. ولم يتوقف الوزير عند هذا الحد، بل أكد أنه في زيارة إلى مدرسة «الزاوية» في إقليم النواصر بجهة الدارالبيضاء اكتشف أن هذه المدرسة يوجد بها 27 تلميذا في القسم وقال: «راه هاذ المدرسة ما عندش ميركان وكيقروا المغاربة من 8 إلى 12 وفيها التغذية ومن بعد تيرميو ولاد المغاربة في الشارع وهذه جريمة»، وأضاف أن عامل النواصر «قبضاتو الرعدة لأنه خاف نقول لوزير الداخلية». وأضاف أن مندوب وزارة التعليم في إقليم النواصر قال له إن هذا الإقليم قروي، فرد الوزير بطريقة ساخرة على هذا المندوب «غادي نسيفطك لأسا الزاك باش تعرف أشنو العالم القروي». ودافع وزير التعليم بشدة عن التعليم الابتدائي والإعدادي نافيا أن يكون هناك اكتظاظ في هذين السلكين، مؤكدا أن مستوى التأهيلي وحده من يعاني من هذا المشكل، بسبب الخصاص الذي تعرفه مواد الحساب والفيزياء والعلوم والفرنسية والانجليزية. وأكد وزير التعليم في حديثه عن إحدى المؤسسات التعليمية أن الرئيس الأمريكي لا يتوفر على مثلها, قائلا وهو يقسم بأغلظ الأيمان: «والله أوباما ما عندو بحال هاذ الإعدادية.. والله أوباما ما عندو بحال هاذ الإعدادية». وإذا كان وزير التعليم قد حاول في هذا الفيديو أن يظهر لأطر التعليم نقاط الضعف والقوة في الخريطة المدرسية، فإن ما أثار استياء بعض الأساتذة هي الطريقة العفوية التي كان يتحدث بها الوزير، مؤكدين أنه كان من اللائق اختيار أسلوب آخر، بدل العفوية التي فضل الوزير أن يتحدث بها عن قطاع حساس كالتعليم، خاصة في الظرفية الحالية التي تسلط فيها الأضواء بشكل كبير على هذا القطاع.