نظمت أكاديمية الجهة الشرقية، في الأيام القليلة الماضية بإعدادية مالكة الفاسي وجدة، ورشات تكوينية حول «شبكات الجودة»، وذلك بتعاون بين وزارة التربية الوطنية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونسيف». وقد همت هذه الورشات إنجاز مشروع المؤسسة في الإعدادي اعتمادا على شبكة الجودة، التي تشكل أداة لتشخيص الوضعية القائمة في المؤسسة التعليمية. في إطار التعاون بين وزارة التربية الوطنية ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونسيف»، نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في الأيام القليلة الماضية ورشات تكوينية للمكونين في «شبكات الجودة»، المُعَدّة بدعم من هذه المنظمة لكل من التعليم الأوّلي والابتدائي والثانوي الإعدادي في الثانوية الإعدادية «مالكة الفاسي» في وجدة، همّت إنجاز مشروع المؤسسة في الإعدادي اعتمادا على شبكة الجودة للتعليم الإعدادي، التي تشكل أداة لتشخيص الوضعية القائمة في المؤسسة التعليمية. وقد ارتكزت هذه الشبكة على المقاربات الأربع المعتمدة من طرف «يونسيف»، المقاربة التشاركية، مقاربة النوع، مقاربة البرمجة، التي تعتمد على حقوق الإنسان والتدبير المؤسس على النتائج. وقد استفاد من هذه الورشات، التي أشرف عليها الأستاذ فوزي محمد لقصير، طيلة يومين، تلاميذ وأساتذة وأطر إداريون وشركاء المؤسسة (ممثلون لجمعيات وآباء وأولياء التلاميذ ومنتخبون وسلطات محلية). وأوضح الأستاذ المشرف، فوزي محمد لقصير، المتخصص في هذا المجال، ل«المساء» أن «شبكة الجودة للتعليم الإعدادي تُشكّل أداة لتشخيص الوضعية القائمة في المؤسسات التعليمية، وتتضمن محاور ومؤشرات لقياس وتقييم جودة هذه المؤسسات، إذ تتوخى تقديم صورة حقيقية عن حالة المؤسسة التربوية، انطلاقا من محيطها وبنيتها التحتية ومواردها البشرية والعتاد الديداكتيكي والتقويم التربوي والمواظبة وتدبير زمن التعلمات ومشروع المؤسسة والدعم الاجتماعي والسلوكات والمواقف والحقوق وواجبات التلاميذ والأطر التربوية والإدارية». وجاءت فكرة بلورة شبكة الجودة للتعليم الإعدادي كنتيجة للنجاح الذي عرفته «شبكة جودة المدرسة»، كأول أداة مبتكرة للتشخيص التشاركي، إضافة إلى مأسسة إلزامية التعليم الأساسي من 6 إلى 15 سنة، أي الفئة العمرية التي تشمل السلكين الابتدائي والإعدادي. وفي هذا السياق، انطلق التعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونسيف»، بتنظيم ورشات الإعداد والتدقيق والمصادقة على «شبكات الجودة»، المُعَدّة بدعم من هذه المنظمة لكل من التعليم الأولي والابتدائي والثانوي الإعدادي. وشكّلَ الميثاق الوطني للتربية والتكوين (المادة ال13) إطارا مرجعيا لأشغال هذه الورشات، مع اعتماد البرنامج الاستعجالي المشروع(E3P8) والمرجعية الوطنية لجودة التربية والتكوين كإطار مُوجِّه لتدقيق مؤشرات الجودة الواردة في «شبكات الجودة».