أثنى مجموعة من الأمناء العامين للأحزاب السياسية على خلاصات التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، والذي ترأس الملك محمد السادس أول امس الثلاثاء بالقصر الملكي بفاس مراسيم تقديمه. وأكد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية في تصريح خص به "فبراير"، إلى أن الوثيقة التي تم تقديمها حول النموذج التنموي، هي نتاج لتفكير جماعي، مضيفا أنها تشكل قيمة مضافة أساسية بالنسبة لرهانات المستقبل. وأضاف بنعبد الله في معرض حديثه إلى أن الأحزاب مطالبة حاليا بالموازاة مع ذلك، بوضع تصوراتها وبرامجها في أفق الانتخابات، مشيرا إلى أن الكل سيستقي من هذه الوثيقة ما يعتبره أساسيا ومتماشيا مع توجهاته. وفي سياق متصل، أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني أن تقرير النموذج التنموي الجديد يوفر رؤية مستقلبية لمغرب 2035. وأوضح العثماني، في تصريح للصحافة، في اعقاب ترؤس الملك محمد السادس، أول أمس الثلاثاء بالقصر الملكي بفاس، مراسيم تقديم التقرير العام الذي أعدته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والمدنيين "يتوفرون الآن على الأسس والأدوات التي سيعتمدونها للوصول إلى أهداف مغرب الكفاءات والتنمية، والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة". وأضاف العثماني أن الأمر يتعلق ب"لحظة تاريخية لأن المغاربة انتظرو النموذج التنموي الجديد لمدة طويلة"، ويشكل تجديد النموذج التنموي مرحلة جديدة في توطيد المشروع المجتمعي، الذي يقوده الملك؛ ويشمل أيضا تعزيز الارتباط بقيم المواطنة الإيجابية والفاعلة، وتقوية الشعور بالانتماء إلى الأمة، وتأكيد الشخصية التاريخية والثقافية المغربية، الغنية بتاريخها العريق، والمتميزة بالانفتاح، وبتعدد مكوناتها. وطبقا للمهمة الموكولة إليها، فقد اعتمدت اللجنة مقاربة متعددة الأبعاد، وقامت بتأطير جيد لأعمالها. وقد تمكنت على الخصوص، من استكشاف وتدارس التحديات والتغييرات الجديدة التي نتجت عن جائحة Covid-19، في العديد من المجالات الاستراتيجية، مثل الصحة والفلاحة والأمن الغذائي والطاقة والتنمية الصناعية والسياحية.