بدلت ماريتا ذات الأصول المغربية الأمازيغية، المنحذرة من منطقة جبال أيت بعمران، دينها الأول الإسلام، لمدة دامت 13 سنة، واعتنقت الديانة المسيحية، مؤكدة أنها قامت بهذه الخطوة بكامل رغبتها وقناعتها في ذلك، دون أي ضغط أو إكراه خارجي، معللة هذا التغيير على أنها قد وصلت بعد بحثها في تاريخ الديانات والحضارة الأمازيغية القديمة، وتأكدها من العلاقة القوية التي تربط الأمازيغ والديانة المسيحية بسكان شمال إفريقيا، على حد قولها. وتصف "ماريتا" نفسها بعد استضافتها ل فبراير في منزلها، على أنها استطاعت أن تحرر نفسها من كل القيود الفكرية، كما أعطت حيزا مهما من الوقت في البحوث والتفسيرات المعمقة في تاريخ سكان شمال إفريقيا وطبيعة العلاقة بين المسيح والأمازيغي، وأنها وصلت لطريق الحق والحياة التي بنت من خلالها حياة جديدة. وتضيف ماريتا أن عيشها مع أبنائها المسلمين في بيت واحد، لم يمنعها من ممارسة شعائرها وأداء صلواتها المسيحية، بل تضيف أنها استمرت في ممارسة طقوسها الدينية في جو يعم فيه السلم والسلام بين الأديان تحت سقف واحد، وتفتخر "ماريتا" بتربية أبنائها إلى أن بلغوا سن الرشد، كما أنها لم تحاول يوما بأي نوع من الأشكال، على تغيير ديانتهم أو اجبارهم على التخلي عن الإسلام، واعتبرت أن الدين الاسلامي هو دين يؤخذ بالوراثة من جيل إلى جيل، كما أن اختيار الديانة والمعتقدات، أمر لا يحق لأحد التدخل فيه. وجدير بالذكر أن ماريتا تلقت علاجا من إصابتها بسرطان الثدي، حسبها، بعد قدوم المسيح لبيتها، في صفة طفل صغير أبيض الوجه، لتباشر بعدها في عناقه طويلا، ليشفيها من المرض الخبيث الذي كان يمس ثديها، وتأكد على أنها في الطريق الصواب، من خلال علامات وتنبؤات صادفتها في حياتها اليومية، تضيف المتحدثة.