أجرى عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، الجمعة 29 أبريل الجاري، زيارة ميدانية للضيعة التجريبية الزراعية مرشوش التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بمنطقة زعير -إقليمالخميسات. وكان الوزير عزيز أخنوش مرفوقا بعامل إقليمالخميسات، منصور قرطاح، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الرباط–سلا-القنيطرة، ادريس الراضي، إلى جانب فلاحون وشركاء مؤسساتيون ومهنيون، فضلا عن وفد من مسؤولي الوزارة. وأنشأت محطة مرشوش على مساحة 58 هكتارا، وهي واحدة من أكبر محطات المعهد الوطني للبحث الزراعي التجريبية لتطوير أصناف جديدة وإنتاج البذور المعدة للإكثار. ويشمل ذلك، تطوير أصناف جديدة عالية الأداء من الحبوب والقطاني الغذائية والنباتات الزيتية والأعلاف، وإكثار البذور، بالإضافة إلى عرض توضيحي للفلاحين ومختلف الشركاء، من أجل الرفع من نسبة استعمالها وتملكها من قبل الفلاحين والمنتجين وشركات البذور. وطور المعهد الوطني للبحث الزراعي 20 نوعا جديدا من الحبوب والقطاني الغذائية والنباتات الزيتية، كجزء من مخطط المغرب الأخضر وتم تسجيلها في الكتالوج الرسمي منذ سنة 2017، بما في ذلك 12 نوعا من الحبوب (3 قمح صلب، 3 قمح طري، 4 شعير، 2 شوفان)، 6 أصناف من القطاني (2 عدس، 2 حمص، 2 فول) و2 كولزا، ومن بين هذه الأصناف العشرين، تم بيع 8 أصناف لشركات البذور من أجل إكثارها، ولا يزال هناك 12 نوعا قيد الترخيص. وتعد العديد من الأصناف التي يتم اختبارها حاليا جد واعدة. بالإضافة إلى إمكاناتها الإنتاجية العالية وجودتها التكنولوجية الجيدة، فللأصناف الجديدة قدرة كبيرة على مقاومة الأمراض والآفات الرئيسية. وقام الوزير بزيارة المركز الجهوي الجديد التابع للشركة الوطنية لتسويق البذور بمرشوش والمجاور لمحطة المعهد الوطني للبحث الزراعي. على مساحة 4 هكتارات وبتكلفة 40 مليون درهم، سيمكن هذا الاستثمار من الجيل الجديد من توفير قدرة تخزين إضافية تبلغ 90.000 قنطارا، وبالتالي تعزيز موقع منطقة زعير من حيث إنتاج البذور. ويعتبر المعهد الوطني للبحث الزراعي أحد المزودين الرئيسيين للبذور الأولية للشركة الوطنية لتسويق البذور، والتي تضمن توزيعها على الفلاحين. ويغطي البرنامج الوطني لإكثار البذور مساحة 50809 هكتارا، بإنتاج متوقع يبلغ 1,6 مليون قنطار، والذي سيساهم في تجديد مخزونات البذور والتقليل من اللجوء للاستيراد. وتم تطوير العديد من الأدوات الرقمية، وعلى وجه الخصوص، تلك المرتبطة بتحديد مواقع حقول إكثار البذور، ومراقبة تسويق البذور على مستوى 400 نقطة بيع، والأداء الإلكتروني، فضلا عن إمكانية التتبع. برنامج بحثي طموح بحلول سنة 2030 يعتبر تطوير الأصناف عاملا رئيسيا لتحسين واستدامة الإنتاج، من خلال تحسين الإنتاجية والجودة ومقاومة الضغوط الحيوية وغير الحيوية. وشكل البحث الزراعي وتطوير الأصناف من أهم العوامل التي رافقت مخطط المغرب الأخضر. وستستمر الجهود في البحث الذي يسهر عليه المعهد الوطني للبحث الزراعي في إطار الاستراتيجية الفلاحية الجديدة "الجيل الأخضر 2020-2030". ويهدف برنامج البحث 2020-2030 إلى تطوير ما بين 30 و50 نوعا جديدا، بمجموع السلاسل، من أجل الرفع من المردودية بما لا يقل عن 50٪. وتسعى هذه الأهداف إلى تعزيز القدرة التنافسية للسلاسل والتكيف مع التغيرات المناخية والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.