أجرت المنظمة الدولية للدفاع عن الحقوق والحريات المعروفة ب"درلم انترناشيونال"، اتصالا بالمدعي العام لمنظمة "لوكرونو"، لوضع إبراهيم غالي تحت الحراسة النظرية داخل المستشفى. وراسلت المنظمة، وفق بلاغ توصلت "فبراير" بنسخة منه، رئيس المحكمة الخامسة بمدريد والذي سبق وأن أصدر مذكرة الترقب والإعتقال ضد إبراهيم غالي و19 من قيادات البوليساريو مخافة أية مؤامرة أو محاولة لتهريب المتهم ودرءا لأية مخاطرة. ووجهت "درلم انترناشيونال" رسالة شديدة اللهجة إلى رئاسة الحكومة الإسبانية تتوعدها باللجوء للمحكمة الأوروبية، في حال عدم تقديم المتهم إبراهيم غالي للعدالة وليحاكم على جرائمه وإمتثاله لمذكرة الإعتقال الصادرة في حقه من المحكمة الخامسة بمدريد. وكانت وزارة الخارجية، قد استدعت سفير إسبانيا بالرباط ريكاردو دييز هوشلايتنر، وطلبت منه توضيحا بشأن استقبال بلاده زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، لتلقي العلاج على أراضيها. وأعربت الوزارة، عن أسفها "لموقف إسبانيا التي تستضيف على ترابها زعيم ميليشيات (البوليساريو) الانفصالية، المتهم بارتكاب جرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". كما أعربت عن خيبة أملها "من هذا الموقف المتنافي مع روح الشراكة وحسن الجوار، والذي يهم قضية أساسية للشعب المغربي (إقليم الصحراء المتنازع عليه مع البوليساريو)". وأردفت: "موقف إسبانيا يثير قدرا كبيرا من الاستغراب والتساؤلات المشروعة، منها لماذا تم إدخال المدعو إبراهيم غالي إلى إسبانيا خفية وبجواز سفر مزور؟". وتابعت: "ولماذا ارتأت إسبانيا عدم إخطار المغرب بالأمر؟ ولماذا اختارت إدخاله بهوية مزورة؟ ولماذا لم يتجاوب القضاء الإسباني بعد مع الشكاوى العديدة التي قدمها الضحايا؟".