أكد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب عبر عن موقفه من التعديلات التي همت القوانين الانتخابية بكل وضوح، ومنه رفضه التام لتعديل القاسم الانتخابي واعتماده على أساس المسجلين، والذي اعتبرناه غير ديمقراطي وشاذ على التجارب الدولية، إذ ليست هناك أي أدبيات تتحدث عنه. وأضاف العثماني في كلمة له خلال لقاء مع الكتاب الجهويين والاقليميين لحزب العدالة والتنمية، عشية يوم الأحد 25 أبريل الجاري، أن إلغاء العتبة على مستوى الانتخابات الجماعية، يعد ضربة قاصمة لتدبير الانتخابات الجماعية المقبلة. وأبرز العثماني أن حزب العدالة والتنمية بقي وفيا للموقف الذي تبناه وعبر عنه بخصوص هذه التعديلات، لأنها تضر بالديمقراطية المغربية، وتضرر المسلسل الانتخابي، متأسفا لعدم وفاء بعض الأحزاب بما ورد في مذكراتها الانتخابية، معتبرا أن تلك الأحزاب لو أوفت بما في تلك المذكرات لما وقعنا في هذه الكارثة. وأكد المتحدث ذاته أن حزب العدالة والتنمية هو مشروع إصلاحي، وأن الانتخابات بالنسبة له هي أداة ووسيلة للإصلاح، "وفق مبادئ كنا وما زلنا أوفياء لها"، مؤكدا أن الحزب سيبقى يدافع من أجل تطوير المسلسل الديمقراطي في بلادنا، وأن تكون الانتخابات أكثر شفافية وديمقراطية ونزاهة، وأن تعبر بشكل حقيقي عن إرادة المواطنين. واسترسل، نحن ندافع من أجل أن يكون العمل السياسي نزيها ونبيلا وأن يحوز ثقة المواطنين، كما أننا ندافع على التعاون والتوافق مع كل الأحزاب في كل ما يمكن أن نتوافق حوله، وأما ما يهدد الديمقراطية المغربية وما يتعارض مع مبادئ الحزب، فنقد ضده بكل قوة، يؤكد العثماني.