شارك شاب من كوت ديفوار، يدعى "إيف كريستيان"، صورة على حسابه الرسمي بموقع "لينكد إن"، تظهر مشاركته لوجبة الإفطار مع رجال الأمن بمدينة الدارالبيضاء. وكتب إيف كريستيان معلقاً على الصورة: "كنت أبحث عن صيدلية الحراسة عند الساعة 7 مساءً في الدارالبيضاء فجأة سمعت: "أخي تعال". وأضاف كريستيان: "عندما نظرت للزاوية الأخرى من الشارع، وجدت رجل شرطة يطلبني، فبدأت في إعداد الأوراق الإدارية في حالة المراقبة الأمنية". وأردف: "بمجرد وصولي عنده، دعاني للانضمام إلى فريق الشرطة لمشاركتهم وجبة الإفطار، اندهشت من الأمر، وحاولت أن أرفض بأدب، لكنه أصر علي مؤكدا أن زملائه في المنزل المجاور يعدون بالفعل مقعد لي". وتابع قائلاً: "لكن كان علي أن أعود لأخذ دوائي. لذلك شكرتهم من أعماق قلبي، وذهبت مبتسمًا". وختم المتحدث ذاته معلقاً على هذا التصرف الجميل: "هذا أيضا وجه التعاون بين الجنوب والجنوب، وقبول اختلافات بعضنا البعض، ولا عنصرية، وقبل كل شيء تعزيز العيش معاً، مهنئا "جميع المغاربة والمسلمين بشهر رمضان الكريم". وكان قد بلغ عدد المستفيدين من النسخة الثانية والعشرين من عملية توزيع الدعم الغذائي "رمضان 1422" على مستوى الفقيه بن صالح مثلا، 5970 أسرة، موزعة على مختلف جماعات الإقليم. ويتوزع العدد الإجمالي لهذه الأسر على قيادات كل أولاد ناصر (429) وبني عمير كريفات (574) ووبني وكيل (918) ودار وولاد زيدوح (459) وسيدي عيسى (468) وبني موسى (489) ولاد زمام (450) واحد بموسى (459) وبرادية (580) وبني عمير الغربية (683) وقيادة الفقيه بن صالح (461). وتتم عمليات توزيع قفة المواد الغذائية على المستفيدين في احترام للتدابير والإجراءات الصحية الهادفة إلى وقف انتشار وباء كوفيد -19 ، خصوصا ما يتعلق بتعقيم القفف الغذائية ، وتوزيع هذه المساعدات على منازل المستفيدين بهدف تجنب مخاطر الاختلاط. وتضم اللجنة الإقليمية المكلفة بالإشراف على توزيع وإيصال هذه المساعدات إلى المستفيدين، بالإضافة إلى السلطات المحلية ببني ملال، مندوبية مؤسسة التعاون الوطني ، ومصلحة الأعمال الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والمندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والمندوبية الإقليمية للصحة. وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية، لانطلاق النسخة الثانية والعشرين من عملية توزيع الدعم الغذائي "رمضان 1442" لفائدة ثلاثة ملايين شخص (600 ألف أسرة على الصعيد الوطني منها 459 ألف و504 أسر من الوسط القروي). ويتم إعداد هذه العملية بمساهمة مالية من وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية) ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. ويتكون الدعم الغذائي من سبع مواد غذائية (10 كلغ من الدقيق، 5 لتر من الزيت النباتي، 4 كلغ من السكر، 1 كلغ من العدس، 1 كلغ من الشعرية، 850 غرام من مركز الطماطم و250 غرام من الشاي)، الشيء الذي سيساهم في التخفيف من عبء الاحتياجات الغذائية خلال شهر رمضان المبارك.