علمت "فبراير" من مصادر مطلعة، أن شابة من مدينة بركان تعرضت أول أمس الثلاثاء، للتحرش الجنسي ومحاولة إغتصاب في الشارع العام، قبل أن يتدخل بعض المواطنين لحمايتها. وحسب ذات المصادر، فإن ثلاثة شبان حاولوا اغتصابة شابة بعد أن خرجت للشارع بلباس رياضي اعتبره الشارع البركاني شبه عاري، لكن أحد أصحاب المحلات التجارية تدخل في الوقت المناسب لإنقاذها والحيلولة دون وقوع الكارثة. وأكدت مصادر متطابقة، أنه في تصريحات للشبان الثلاثة، نفوا أن يكونوا قد حاولوا اغتصاب الشابة، معبرين عن استنكارهم لخروجها للشارع بلباس "غير محتشم". يشار إلى أنه فور علمها بالحادثة، حلت عناصر الشرطة القضائية بعين المكان، حيث تم اقتياد الشبان الثلاثة الى مخفر الشرطة وفتح تحقيق في النازلة تحت اشراف النيابة العامة المختصة. وتجدر الإشارة إلى أنه مهما اختلف الشارع البركاني حول لباس الشابة، فإن استباحة جسدها أو محاولة الاعتداء عليها يعتبر خطا أحمر، ويجب المساهمة في توعية الشباب. وفي هذا السياق، تنشط الرسامة المغربية زينب فاسيكي بانتظام دورات تكوينية في الرسوم المصورة لحث الشباب على صقل مواهبهم من أجل "تغيير المجتمع" وتحرير المرأة، وتعد الفنانة الشابة (26 عاما) من رواد الرسوم المصورة، التي توظفها للدفاع عن المساواة. استقطبت مداخلتها الأخيرة نحو عشرة تلاميذ ورسامين محترفين أواسط آذار/مارس في الدارالبيضاء تهدف إلى مساعدتهم على إيجاد أجوبة إبداعية، للرد على تعليقات مسيئة بثها بعض رواد المواقع الاجتماعية، بخصوص مبادرة "حتى أنا" (أنا أيضا) للتنديد بالاعتداءات الجنسية ضد النساء. وتعرب زينب عن استهجانها قائلة "نحن هنا لمواجهة ثقافة الاغتصاب هذه التي تحمل الضحية مسؤولية ما تتعرض له، بينما تبرئ الجاني"، قبل أن تترك للمشاركين حرية التعبير سواء بأقلام الرصاص أو على لوحات رقمية. تعرف زينب فاسيكي عن نفسها بأنها "فنانة ناشطة" تجمع بين الفن والدفاع عن حقوق المرأة. ويعد الفن بالنسبة إليها "وسيلة أساسية من أجل التغيير، فالصورة تملك سلطة خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعي". وقد شاركت أخيرا في توثيق حلقة من سلسلة "حتى أنا" الوثائقية على يوتيوب، تتضمن شهادة صادمة لشابة مغربية (22 عاما) كانت ضحية اغتصاب لسنوات من طرف شقيقها، مقابل لامبالاة تامة من والديهما.