تستعد ألمانيا إلى تغيير سفيرها في الرباط بشخصية جديدة، عقب الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، والتي انفجرت قبل أسابيع بقطع الاتصال الدبلوماسي بين الطرفين. ووفقا لموقع "أفريكا أنتليجينس" فإن ألمانيا قررت "التضحية" بالسفير الحالي والذي عين في هذا المنصب سنة 2017 من أجل تجاوز الأزمة مع المغرب، الموقع الفرنسي أفاد بأن دبلوماسي محترف يدعى توماس بيتر زاهنيسن، مرشح لتولي المنصب. هذا الدبلوماسي كان ممثلا لألمانيا في الأممالمتحدة، كما عمل أيضا في باريس بفرنسا، وتأمل برلين بأن يمكن هذا التغيير من الخروج من الخلاف القائم مع المغرب. هذا وفي حال تم اعتماد السفير الجديد، من المنتظر توليه المنصب رسميا ابتداء من يونيو القادم. جدير بالذكر أن المغرب كان قد قرر، في فاتح مارس 2021، قطع علاقاته المؤسساتية مع ألمانيا، حسب مراسلة توصل بها رئيس الحكومة، وأعضاء الحكومة من وزير الخارجية ناصر بوريطة. وقال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في رسالة إلى أعضاء حكومة بلاده إن المغرب قرر قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط بسبب خلافات عميقة تهم قضايا المغرب المصيرية، وهو "ما استدعى قطع العلاقات التي تجمع الوزارات والمؤسسات الحكومية مع نظيرتها الألمانية، بالإضافة إلى قطع جميع العلاقات مع مؤسسات التعاون والجمعيات السياسية الألمانية". وأرجع بوريطة قرار بلاده إلى سوء التفاهم العميق مع ألمانيا في قضايا أساسية تهم المملكة، ودعا بوريطة القطاعات الوزارية المغربية إلى "وقف أي اتصال أو تعاون مع السفارة الألمانية، وكذلك منظمات التعاون والمؤسسات السياسية الألمانية التي لها علاقة بالسفارة. وقسم قرار المغرب الكثير من النقاد والمحللين إلى نصفين، فهناك من يرى أن القرار جاء جراء نتيجة موقف ألمانيا الإقصائي للمغرب في الملف الليبي، وهناك من اعتبر أن رفع علم الجمهورية الصحراوية الوهمية في برلين بمناسبة الذكرى ال45 لتأسيس هذا الكيان الوهمي هو من دفع المغرب إلى إتخاذ هذا الإجراء، فيما رجح البعض أن خلفيات القرار نابعة من ضبط جواسيس ألمان بالمغرب، والتراكمات التي خلفتها المواقف العدائية للدولة الألمانية تجاه القضايا السيادية للمغرب. رابط مقال أفريكا أنتليجينس https://www.africaintelligence.fr/afrique-du-nord_diplomatie/2021/03/30/apres-la-colere-de-mohammed-vi-berlin-sacrifie-son-ambassadeur-g%c3%b6tz-schmidt-bremme,109653739-eve