قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، في تصعيد جديد، خوض إضراب وطني، لمدة ثلاثة أيام، للمطالبة بإسقاط مخطط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية. ودعت التنسيقية، في بيان توصلت "فبراير" بنسخة منه، "الأساتذة المتعاقدين إلى تجسيد الإضراب الوطني أيام 22 و23 و24 مارس، مرفوقا بأشكال إقليمية يوم 23 مارس، يعلن عن تفاصيلها من طرف المكاتب الإقليمية". وأوضحت البيان ذاته أن "هذا الإضراب يأتي استمرارا في المعركة البطولية، التي تخوضها تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، من أجل إسقاط مخطط التعاقد والإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية". كما يجسد هذا الإضراب، وفق المصدر ذاته، "سير التنسيقية على درب الشهيد عبد الله حجيلي وكل الشهداء، الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن المدرسة والوظيفة العموميتين في تشبث دائم بخيار المقاومة والصمود والتحدي المتواصل لكل أساليب القمع والتضييق، وكذا واقع الاعتقالات والمحاكمات الصورية (سهام المقريني وهثيم دكداك)". واجتاح منصات التواصل الاجتماعي هاشتاغ "#protect_teachers_in_morocco" "احموا الأساتذة في المغرب"، ردا على التعنيف، الذي تعرض له الأساتذة المتعاقدين، أثناء احتجاجهم بالعاصمة الرباط، للمطالبة بإيجاد حل لملفهم المطلبي. وكشفت مجموعة "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، في فيسبوك، أن احتجاجاتهم قوبلت بتدخل أمني وُصف ب"العنيف"، كما تعرضت مسيرتهم للقمع من قبل القوات العمومية، أمام مقر البرلمان ووزارة التربية الوطنية. ونشر أساتذة ونشطاء صورا توثق لعملية تعنيف المحتجين مرفقة بوسم "احموا أساتذة في المغرب"، معبرين في الوقت ذاته، عن استيائهم وغضبهم من استعمال المقاربة الأمنية لحل هذا الملف. وبلغ وسم "احموا الأساتذة بالمغرب"، الذي تفاعل معه صحفيين وسياسيين وحقوقين وأساتذة، عشرات الآلاف من المشاركات على مواقع التواصل الاجتماعي في أقل من 24 ساعة. جدير بالذكر أن تنسيقية الأساتذة المتعاقدين، تخوض منذ حوالي أربع سنوات، احتجاجات قوية ودائمة للمطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية، باعتبار أن نظام "التعاقد" سيجعلهم يتحولون من موظفين إلى مستخدمين. وبذلك، سيفقدون جزءاً من الحقوق، التي يتمتع بها الموظفون لدى الوزارة، لكن الوزارة المعنية تصر على أن نظام "العقدة" هو "خيار استراتيجي" لا محيد عنه، وقد جاء من أجل تجويد المنظومة التعليمية، ومواجهة أزمة البطالة بالمغرب. تقرؤون أيضا: أساتذة هولندا يتضامنون مع "الأساتذة المتعاقدين" هاشتاغ "احموا الأساتذة في المغرب" يجتاح المجلس الوطني ل"البيجيدي"