انتشر وسم protect_teachers_in_Morocco، على ناطق واسع، على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، ومعناه: "احموا الأساتذة في المغرب"، الذي أطلقه الأساتذة المتعاقدون، منذ أمس الثلاثاء، بعد تفريق احتجاجاتهم من طرف السلطات بالقوة. وعبر الأساتذة، من خلال الوسم، السالف الذكر، عن استيائهم من فض احتجاجاتهم من طرف السلطات بالقوة، إذ تداولوا صورا وفيديوهات، توثق ذلك. وتم تداول الهاشتاغ على نطاق واسع من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، الذين ندد بعضهم بالعنف، الذي قوبلت ب الأشكال الاحتجاجية، التي حاول الأساتذة المتعاقدون خوضها، في العاصمة الرباط. وواصلت سلطات مدينة الرباط، اليوم الأربعاء، تنفيذ قرارها بمنع احتجاجات الأساتذة المتعاقدين، الذين يطالبون بإسقاط نظام التعاقد في قطاع التعليم، والإدماج النهائي في سلك الوظيفة العمومية. وعاين موقع "اليوم 24" تدخل مختلف السلطات المعنية، لتفريق الأساتذة، الذين تجمعوا بساحة باب الحد في العاصمة؛ فيما استنفرت قوات الأمن عناصرها لتطويق جميع الشوارع القريبة، لاسيما شارعي محمد الخامس، والحسن الثاني. وكانت أعداد غفيرة من الأساتذة قد حجت إلى الرباط، منذ يوم أمس الثلاثاء، استجابة للنداء، الذي أطلقته "التنسيقية الوطنية للأساتذة، الذين فرض عليهم التعاقد"، للاحتجاج، خلال يومي الثلاثاء، والأربعاء، لكن سلطات العاصمة قررت منع التظاهرة بالقوة؛ ما نتج عنه احتكاكات عنيفة، وإصابات عدة في صفوف المحتجين. ويسعى الأساتذة المتعاقدون، وفق البيان الإخباري، الذي توصل "اليوم 24 " بنسخة منه، إلى ما أسموه "رد الاعتبار للمدرسة، والوظيفة العموميتين"، منددين "بالتعاطي السلبي للدولة مع مختلف القضايا العالقة في قطاع التعليم". يذكر أن الأساتذة المتعاقدين خاضوا سلسلة من الإضرابات، والاعتصامات، ومسيرات جهوية، قبل أسابيع، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية؛ وهو المطلب، الذي ترفضه الحكومة، والوزارة الوصية.