قال أحد الأساتذة المتعاقدين إنه "يجسدون اليوم الثاني من الاحتجاج، الذي دعا له المجلس الوطني، بعد أن تعرضوا يوم الثلاثاء لمختلف أشكال القمع والتنكيل من طرف الأمن، حيث تم سحلهم في شوارع الرباط والتنكيل بهم واشباعهم ضربا، فقط لأنهم عبروا عن موقفهم، ودافعوا عن المدرسة العمومية". وأضاف الأستاذ، في تصريح لفبراير، أثناء احتجاجهم في باب الأحد بالرباط، أنه " الوزارة ردت علنيا بالقمع والتنكيل والاعتقال، مما نتج عن إصابات خطيرة"، مؤكدا "مواصلة دفاعهم عن المرفق العمومي وكفاحهم من أجل إحقاق حقهم الدستوري والمشروع المتمثل في الدفاع عن المدرسة العمومية والحق في الوظيفة العمومية". ومن جهتها قالت إحدى الأستاذات إن "هذه الخطوة تأتي في إطار الإنزال الوطني 16 و17 مارس لاستمرار البرنامج النضالي للأساتذة المتعاقدين، وذلك من أجل إسقاط مخطط التعاقد، وإدماج الأساتذة في الوظيفة العمومية، وإيقاف الهجوم على المنظومة التعليمية". وأوضحت المتحدثة ذاتها أن "الدولة ردت عليهم بأساليب مخزنية من خلال القمع ومصادرة هواتف الأساتذة، وتحرير محاضر كيدية، وضرب البلطجية للأساتذة، مبرزة "هناك إصابات كثيرة في المستشفى". وأردفت: "هذا الأمر لا يخفينا، وسنستمر في النضال، والتنسيقية ستبقى صادمة، ومازالت هناك خطوات نضالية أخرى، ولن نخرج من الشارع، وحالة الطوارئ بالمغرب لن تمنعنا من الاحتجاج، مشيرة "الدولة تواجه الأساتذة بالطريقة الخطأ، والزرواطة ليست حلا، وإذا أردوا حل ملف "الأساتذة المتعاقدين"، عليهم إبعاد وزارة الداخلية عن هذا الملف". تقرؤون أيضا: شاهد لحظات العبث والعنف بين السلطة والأساتذة الشرطة القضائية تضع 'معنف الأساتذة' تحت تدبير الحراسة النظرية بعد التدخل الأمني.. إطلاق هاشتاغ "احموا الأساتذة بالمغرب"