أكد عبد اللطيف سودو نائب رئيس جماعة سلا، أن الجماعة ليست مسؤولة عن مصادر التلوث التي تصب في نهر أبي رقراق، وذلك في تفاعله مع الموضوع المتعلق بالرائحة النتنة التي تنبعث من النهر. وقال سودو في تدوينة له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إلى أنه "كباقي المواطنين لاحظت رائحة غريبة"، مردفا: "كمنتخب ممثل للساكنة قمت بزيارة ميدانية لفهم ما يقع، ووجدت مكان ولوج مياه التلوث للنهر بمنطقة عكراش .. لم تتضح لي الرؤية لحد الآن.. تابعت مسار مجرى الماء الحامل للتلوث.. لازلت لم أجد المصدر". وتابع سودو قائلا إن سبب الروائح الكريهة يكون لسببين إما "تسرب من إحدى قنوات المياه العادمة بالقرب من مجرى الماء"، أو "تسرب مياه الليكسيفيا "عصارة النفايات" من مطرح أم عزة"، قائلا "لن أتسرع في التحليل.. هناك جهات مختصة تقوم بدورها لمعرفة سبب التلوث واتخاذ التدابير اللازمة". ويعيش واد أبري رقراق بالعاصمة الرباط، على وقع كارثة بيئية خطيرة، بعد تدفق عصارة الأزبال إلى الوادي، متسببة في موجة تلوث كبيرة، وانبعاث روائح كريهة. مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرباط، أكدوا على أنهم "عاينوا هذه التلوث وتبيّن، حسب المعطيات الأولى، أن مصدر التلوث هو مطرح "أم عزة"، الذي تسربت منه عصارة الأزبال (lyxiviat)"، مبرزين أن "هذه العصارة كانت مخزنة في المطرح منذ سنوات، دون أن تعمل الجهات المسؤولة عن المطرح، بتجفيفها باستعمال التقنيات المتوفرة عالميا". وأشار ذات المستشارين، الى أن "مجلس الرباط صرف عشرات ملايين الدراهم وتفويض شركة أجنبية لتدبير هذا القطاع، غير أن تدبير هذا المطرح لا يزال كارثيا"، مطالبين ب"استعمال طرق حديثة كالمعالجة العضوية والتصفية الدقيقة ومختلف تقنيات التجفيف ووقف التخلص منها في البحر" وحمل رفاق بلافريج، مسؤولية ما اعتبروها "الكارثة البيئية الكبرى" ل"تجمع العاصمة الذي يسير مطرح أم عزة، و الذي يترأسه ويسيره حزب العدالة والتنمية"، مطالبين ب"فتح تحقيق قضائي من لدن شرطة المياه لمتابعة "المسؤولين عن هذه الكارثة". تجدر الإشارة إلى أنه سبق لمستشاري الفيدرالية بمجلس مدينة الرباط أن أصدروا بلاغا في دجنبر 2019 يحذرون من الآثار الكارثية لسوء تدبير مسألة عصارة الأزبال في مطرح "أم عزة"، لإحتوائها على مواد عضوية سامة ذات تركيز عالي، ومعادن تضر بسلامة الانسان وجميع الكائنات الحية التي تتصل بها.