عمت رائحة كريهة العدوتين، الرباط وسلا، وذلك بسبب تلوث بيئي اجتاح واد أبي رقراق. وكشف بلاغ لمستشاري فدرالية اليسار الديمقراطي بمجلس مدينة الرّباط، أنهم عاينوا هذا التلوث وتبيّن، حسب المعطيات الأولى، أن مصدره هو مطرح "أم عزة"، الذي تسربت منه عصارة الأزبال (lyxiviat). وأشار البلاغ إلى أن هذه العصارة كانت مخزنة في المطرح منذ سنوات، دون أن تعمل الجهات المسؤولة عن المطرح، بتجفيفها باستعمال التقنيات المتوفرة عالميا. وأكد أنه سبق لمستشاري الفيدرالية بمجلس مدينة الرباط أن أصدروا بلاغا في دجنبر 2019 يحذرون من الآثار الكارثية لسوء تدبير مسألة عصارة الأزبال في مطرح "أم عزة"، لاحتوائها على مواد عضوية سامة ذات تركيز عالي، ومعادن تضر بسلامة الانسان وجميع الكائنات الحية التي تتصل بها. وأشاروا الى أن مجلس الرباط "صرف عشرات ملايين الدراهم وتفويض شركة أجنبية لتدبير هذا القطاع، غير أن تدبير هذا المطرح لا يزال كارثيا"، وفق تعبير البلاغ. وطالب صائغو البلاغ باستعمال طرق حديثة كالمعالجة العضوية والتصفية الدقيقة ومختلف تقنيات التجفيف ووقف التخلص منها في البحر. وحمّل البلاغ مسؤولية ما اعتبروها "الكارثة البيئية الكبرى" لتجمع "العاصمة" الذي يسير مطرح أم عزة، و الذي يترأسه ويسيره حزب العدالة والتنمية. كما طالب بفتح تحقيق قضائي من لدن شرطة المياه لمتابعة "المسؤولين عن هذه الكارثة".