حذر مستشارو فيدرالية اليسار الديمقراطي في مجلس مدينة الرباط من إقدام مجلس العاصمة على التخلص من آلاف الأطنان من عصارة الأزبال، وما تشكله من خطر على البيئة. وقال مستشارو فيدرالية اليسار في مجلس العاصمة، في بلاغ، صدر عنهم، ليلة أمس الخميس، إنهم علموا باستياء، وتذمر شديدين، بخبر استعداد مؤسسة التعاون “العاصمة”، للمصادقة على اتفاقية تهم التخلص من آلاف الأطنان من عصارة أزبال مطرح أم عزة في البحر. وقال المستشارون إن هذه العصارة (lixiviat) جد خطيرة على البيئة، لاحتوائها على مواد عضوية سامة، وذات تركيز عال، ومعادن ثقيلة سامة، تضر بشكل كبير بسلامة الإنسان، والمياه، وجميع الكائنات الحية، التي تتصل بها. وأضاف المستشارون أنهم دأبوا على طرح أسئلة كتابية عديدة في مجلس مدينة الرباط، خلال الأربع سنوات الأخيرة، حول تدبير مطرح أم عزة، والروائح الكريهة، التي تنبعث منه، و كانت الأجوبة كلها تسير في اتجاه طمأنة الرأي العام حول وجود حلول جادة لكل هذه المشاكل، مضيفين أنه، على الرغم من عشرات ملايين الدراهم، التي تصرفها جماعة الرباط، والجماعات المجاورة لها في إطار مؤسسة التعاون “العاصمة”، وتفويضهما تدبيره لشركة أجنبية، يتضح أن نفايات مطرح أم عزة لا يزال كارثيا، ومشروع التخلص من آلاف الأطنان من عصارة الأزبال في البحر باستعمال الشاحنات، خير دليل على ذلك. وطالبت فيدرالية اليسار في محلس العاصمة بالوقف الفوري لمشروع التخلص من عصارة أزبال مطرح أم عزة في البحر، لما يشكله ذلك من خطر على الساحل البحري، والسكان المجاورين له، وعلى الكائنات البحرية، والبيئة البحرية على العموم، واستعمال طرق حديثة أثبتت فعاليتها في التخلص من عصارة الأزبال، منها المعالجة العضوية، والتصفية الدقيقة، ومختلف تقنيات التجفيف. وحملت الفيدرالية مسؤولية تدبير هذا الملف، ولكل كارثة بيئية تنتج عن التخلص من عصارة أزبال مطرح أم عزة في البحر، إلى منتخبي حزب العدالة والتنمية، الذين يسيرون مؤسسة التعاون العاصمة، وأغلبية الجماعات، المكونة لها، وكذا إلى سلطات الرقابة المتدخلة في هذا الملف.