أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الإثنين تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد في فرنسا لمدة 24 ساعة. وتعقد وكالة الأدوية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، في قضية استمرار استخدام هذا اللقاح المثير للجدل. كما علقت ألمانيا بدورها استخدام لقاح أسترازينيكا في وقت يدعو الأطباء إلى إغلاق فوري مجددا بسبب تهديد الموجة الثالثة من الوباء. وعلقت ألمانيا وإيطاليا الإثنين استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا بسبب المخاوف من تسببه بجلطات دموية وآثار جانبية أخرى محتملة. وقال إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقب قمة فرنسية-إسبانية جنوب البلاد أن بلاده قررت تعليق لقاح أسترازينيكا لمدة 24 ساعة، لغاية أن تبت وكالة الأدوية الأوروبية في قضية استمرار استخدام اللقاح أو تعليقه، رغم أن الشركة البريطانية السويدية التي طورت اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد شددت مرارا عن سلامة منتجها. من جهته، قال البروفيسور سعيد عفيفي، عضو اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة والمختصة في تتبع الحالة الوبائية بالمغرب، إن الصحافة ساهمت بشكل كبير في محاربة الأخبار الزائفة منذ انتشار الوباء في بلادنا. وأكد عفيفي في حوار مع "فبراير"، على أن من بين الاخبار الزائفة التي تم تداولها ما يتعلق بعدم تلقيح الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة بلقاح "استرازينيكا"، وهذا أم غير صحيح لأنه لا يجود ما يثبته علميا، كما أن اللجنة الطبية الأوروبية شددت على أن هذه الأخبار لا علاقة لها بالواقع. وقال البروفيسور سعيد عفيفي، عضو اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة والمختصة في تتبع الحالة الوبائية بالمغرب، إن وزارة الصحة طلبت من اللجنة أن تقدم لها جميع اللقاحات التي يمكن استعمالها، وهذا ما قمنا بها من خلال اختيار لقاح "جونسون اند جونسون"، ولقاح "سبوتنيك". وأشار عفيفي في حوار له مع "فبراير"، إلى أن لقاح "جونسون اند جونسون"، رخصت له منظمة الصحة العالمية بشكل استعجالي بعد أن تم تجريبه في أمريكا واتبث نجاعة تقدر ب72 في المائة، وفي جنوب إفريقيا أتبث نجاعة تقدر ب62 في المائة، ومن الناحية اللوجستيكية يمكن ان نتحمل مصاريفها في المغرب. أما بخصوص لقاح "سبوتنيك"، فأكد عفيفي، على أن العناصر المكونة له لا تختلف العناصر المكونة للقاح "استرازينيكا"، مشيرا الى أنه لقاح ناجع بنسبة 92 في المائة، وتم الترخيص له في 44 دولة. وشدد المتحدث ذاته، الى أنه اذا نفذت شركة استرازينكا وشركة سسينوفارم الاتفاق الذي تم عقده مع المغرب فلن نحتاج الى لقاح أخر، أما اذا لم يتم الالتزام بالاتفاق، فسنلجئ الى اللقاحات الأخرى.