ستكون الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المنعقدة بالعاصمة الرباط يوم الجمعة 12 مارس الجاري حاسمة في إختيار من سيمثل إفريقيا بالمكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم، وهو المقعد الذي وضع من أجله فوزي لقجع ترشيحه، بعد أن وافقت عليه لجنة الإنتخابات داخل دهاليز الفيفا. كل المؤشرات تؤكد بأن فوزي لقجع سيضمن مقعدا بالمكتب التنفيذي بالفيفا لإعتبارات كثيرة، أبرزها أنه المسير المثالي الذي تريده الفيفا من خلال مرجعيته في التسييير الكروي وكأحد أفضل مدبري الشأن الكروي الإفريقي، حاملا مشروعا من شأنه أن يكون فرصة لتقديم الإضافة المطلوبة داخل أكبر جهاز كروي في العالم، وأيضا مساهمته في تطوير البنية التحتية الكروية بالمغرب، من ملاعب ذات معايير عالمية، مركبات كروية جهوية، مركب محمد السادس لكرة القدم الذي يعتبر من أفضل وأكبر المركبات في العالم، بالإضافة إلى إدخال كرة القدم المغربية عالم الإحتراف بتطوير الممارسة، حكامة الأندية، النجاعة المالية ودمقرطة الممارسة الكروية عالية المستوى في مختلف الجهات، مدن وقرى المملكة، ثم إحداث برامج لفائدة الفئات الصغرى كبرنامج دراسة- رياضة الفريد من نوعه في القارة الإفريقية وإطلاق أول وأكبر عقد برنامج خاص بتطوير كرة القدم النسوية. كما أن الشراكات التي كانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد عقدتها مع ما يقارب 54 جامعة إفريقية والتي ترمي إلى دعم المغرب للكرة الإفريقية ستكون المفتاح ليدخل لقجع باب الفيفا من دون إكراهات. وجدير بالذكر انه بعد مسيرة حافلة بالنجاحات التجارية، سيتبوأ الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي الجمعة في الرباط بالتزكية، منصب رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم الغارق في مزاعم فساد منذ سنوات. ويخلف موتسيبي (59 عاما) الملغاشي أحمد أحمد الموقوف لسنتين بعدما قلصت محكمة التحكيم الرياضية الاثنين ايقافه لخمس سنوات من قبل الاتحاد الدولي (فيفا) لقضايا فساد. وتول رئيس الاتحاد الدولي السويسري-الايطالي جاني إنفانتينو إلى عقد اتفاق يقضي بانسحاب المرشحين أنوما، السنغالي أغوستان سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى، بحيث يحصل الأول على منصب مستشار الرئيس ويحتل الأخيرين منصبي نائبي الرئيس. خطوة نالت اشادة من انفانتينو "اهنىء الرجال الاربعة هنا. هؤلاء الرجال الاربعة جعلوا المستحيل ممكنا. أظهروا أنه من الممكن العمل كفريق واحد وراء مشروع، برنامج، رؤية، وهي رؤية لمشروع دفع كرة القدم الأفريقية إلى القمة العالمية". وسيكون موتسيبي أول جنوب إفريقي يرأس الاتحاد الافريقي، وذلك بعد رئيسين من كل من مصر والسودان ورئيس من اثيوبيا والكاميرون ومدغشقر. وخلافا لرؤساء سابقين في الاتحاد القاري، قادمين من اتحاداتهم الوطنية، برز اسم موتسيبي من خلال رئاسته نادي ماميلودي صندوانز الجنوب افريقي بطل القارة في 2016. رئس نادي مدينة بريتوريا منذ 2003، قبل اعلانه في الايام الماضية انه سيتخلى عن منصبه لنجله، بحال فوزه في الانتخابات القارية. وقبل تعديل أخير، لم يكن مشجع نادي برشلونة الاسباني يملك أهلية الترشح، لأنه لم يحظ بموقع العضو في المكتب التنفيذي للاتحاد القاري. بدأ موتسيبي حياته العملية في مهنة المحاماة، انتقل إلى التعدين والمناجم وينخرط راهنا في العديد من الشركات. وتقدر مجلة فوربس المتخصصة ثروته الشخصية ب2,9 مليار دولار أميركي، ليكون عاشر أغنى رجل افريقي. وكانت محكمة التحكيم قد قلصت الاثنين ايقاف احمد من قبل فيفا من خمس سنوات الى سنتين لخروق متعلقة ب"واجب الولاء.. عرض وقبول هدايا أو مزايا أخرى.. إساءة استخدام المنصب" بالاضافة إلى "إساءة إدارة الاموال". وكان وزير الصيد الملغاشي السابق قد اوقف لفترة قصيرة وخضع للتحقيق في فرنسا في يونيو 2019 بشبهات فساد قبل إخلاء سبيله، علما بانه وصل الى منصبه في 2017 بدعم من إنفانتينو، منهيا حكما دام 29 عاما لعيسى حياتو بنيله 34 صوتا مقابل 20 للكاميروني الواسع النفوذ الذي لاحقته أيضا فضائح فساد عديدة. وأعلن نهاية السنة الماضية انه يحصل على دعم 46 اتحادا وطنيا من اصل 54، قبل ايقافه من فيفا.