وصف المرشح لرئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم العاجي جاك أنوما رغبة الاتحاد الدولي (فيفا) بالالتفاف وراء المرشح الجنوبي افريقي باتريس موتسيبي في انتخابات الاسبوع المقبل بانها مجرد "اتفاق من حيث المبدأ"، معتبرا ان الطريقة "ليست ديموقراطية كثيرا". قال أنوما في مقابلة مع وكالة فرانس برس الثلاثاء بعد لقاء عقد في الرباط نهاية الاسبوع الماضي بين المرشحين الثلاثة من غرب افريقيا بدعوة من رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع "هذا اتفاق مبدئي تم التوصل اليه". تابع العاجي الذي سبق أن ترشح لرئاسة كاف في 2013 لكن تم استبعاده بعد إجراء تعديل "ملائم" في قاعدة الترشيح، لأنه لم يكن عضواً في اللجنة التنفيذية للكاف، بل ممثلاً لفيفا "يتعيّن القبول به من قبل بلداننا والتصديق عليه. لقد أمهلنا أنفسنا حتى الخامس من مارس ليتم التصديق على الاتفاق". تابع أنوما (69 عاما)، العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا) ورئيس الاتحاد العاجي بين 2002 و2011 "أنا مصدوم. لقد ركزنا على توزيع المناصب بدلا من الاتفاق على الوحدة. يبدو لي اننا ضحينا بإفريقيا على مذبح الطموحات الشخصية". - "لن أتهرب من مسؤولياتي" - وبحسب مصادر مقرّبة من المرشحين اقترح فيفا على ثلاثة مرشحين التوافق حول موتسيبي، قبل أيام من الانتخابات المقررة في العاصمة المغربية الرباط في 12 الجاري. وبحسب هذه المصادر، فإن السنغالي أوغوستان سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى مستعدان للموافقة على اقتراح الاتحاد الدولي، مشيرة الى انه في حال انسحابهما في الثاني عشر من مارس لترك الساحة للملياردير الجنوب إفريقي الذي يحظى بدعم رئيس فيفا السويسري جاني إنفانتينو، سيكونان النائب الأول والثاني للرئيس. وأضافت أنه سيتم اقتراح منصب مستشار الرئيس على المرشح الرابع العاجي أنوما. أضاف أنوما "يمكننا الخروج من الاتفاق. إذا قال لي الناخبون، قاعدتي والسلطات ان هذا الأمر لا يهمنا، فلنذهب الى الانتخابات، لن اتهرب من مسؤولياتي". واعتبر انه "إذا لم نتفق، الطريقة الوحيدة للتفريق بيننا هي الانتخابات الديموقراطية"، لكن "ما يحصل ليس ديموقراطيا كثيرا، نفرض على الناخبين مشهدا معينا. من يؤكّد موافقتهم؟". وأوضح مستشار أحد المرشحين أن "فكرة فيفا هي جمع المرشحين الأربعة تحت رعاية المغرب، من أجل الاتفاق على برنامج مشترك، وتعيين مرشح واحد بينهم". وأضاف "موتسيبي يحظى بأفضلية من الاتحاد الدولي الذي يريد شخصا جديدا غير متوّرط في الإدارة القديمة، لجذب رعاة جدد ومستثمرين وإعطاء صورة أفضل للكاف بعد كل ما حدث" في اشارة الى اتهام رئيس الاتحاد القاري المنتهية ولايته الملغاشي أحمد أحمد في فضائح فساد وإيقافه من الفيفا خمس سنوات في نونبر. ولم يتم اتخاذ القرار بشأن الابقاء على الترشيح من عدمه، لأن كل مرشح عاد إلى بلاده لمناقشة الأمر مع السلطات. وسيلتقي المرشحون في نهاية الأسبوع المقبل في العاصمة الموريتانية نواكشوط على هامش المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية للشباب (تحت 20 سنة)، لاتخاذ قرار. ويرئس رجل الأعمال باتريس تلوبان موتسيبي (58 عاما) نادي ماميلودي صنداونز منذ العام 2003. ويقول باكاري سيسيه مسؤول مجلة ريكور السنغالية الرياضية الاسبوعية "موتسيبي يملك اسوأ سيرة بين الأربعة، لن يكون سوى دمية. فيفا يريد اسقاطه بالمظلة على الكرة الافريقية.. ليس لديه الوقت حتى لرعاية ناديه". يعتبر قطب صناعة التعدين وصهر رئيس الجمهورية سيريل رامافوزا، الأقل شهرة بين المرشحين الأربعة. أشاد رئيس اتحاد جنوب إفريقيا داني جوردان ب "براعته في الأعمال، ومعرفته بالحوكمة والأعمال العالمية".