يتنافس في انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم المرتقب إجراؤها في 12 مارس المقبل في العاصمة المغربية الرباط، أربعة مرشحين أحدهم رجل من قلب المنظمة وآخر رجل أعمال ثري، ورئيسا اتحادين وطنيين في بلديهما. يبلغ العاجي جاك أنوما من العمر 69 عاما ، وهو رجل أعمال سبق أن ترأس اتحاد كرة القدم في ساحل العاج (2002-2011)، كما كان عضوا سابقا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). أثبت أنوما نفسه كاداري فعال في سنوات العز لمنتخب بلاده في عهد الهداف ديدييه دروغبا، حينما تأهل "الفيلة" إلى كأس العالم للمرة الأولى في العام 2010، ثم في 2014. سبق له أن ترشح لرئاسة (كاف) في 2013، لكن تم استبعاده بعد إجراء تعديل "ملائم" في قاعدة الترشيح، لأنه لم يكن عضوا في اللجنة التنفيذية للكاف، بل ممثلا لفيفا. يتذكر رئيس تحرير صحيفة "ريكور" السنغالية باكاري سيسيه أن "أنوما يبلغ من العمر 69 عاما ، وهو أصغر بعام فقط من الحد الأقصى للسن المسموح بها للترشح، وبالتالي لا يمكنه الترشح إلا لهذه الولاية". ورغم تأخره في إطلاق حملته جراء إصابته بفيروس كورونا، يعرف أنوما جيدا الزواريب الداخلية للاتحاد الإفريقي. المؤيدون: بنين، كينيا إيجابيات: خبرة في إدارة كرة القدم سلبيات: على أعتاب الحد الأقصى عمريا باتريس تلوبان موتسيبي رجل أعمال جنوب إفريقي يبلغ من العمر 58 عاما ، ويرأس نادي ماميلودي صنداونز منذ العام 2003. يعتبر قطب صناعة التعدين وصهر رئيس الجمهورية سيريل رامافوزا، الأقل شهرة بين المرشحين الأربعة. يرى العديد من المراقبين أنه مرشح فيفا المفضل. أشاد رئيس اتحاد جنوب إفريقيا داني جوردان ب "براعته في الأعمال، ومعرفته بالحوكمة والأعمال العالمية". بالنسبة لباكاري سيسيه فإن "فيفا يريد إسقاط موتسيبي بالمظلة في كرة القدم الإفريقية، لكن ملفه الشخصي لا يتلاءم. إنه ليس حتى رئيس اتحاد. ليس لديه حتى الوقت لرعاية ناديه". المؤيدون: نيجيريا وسيراليون وبوتسوانا إيجابيات: النجاح كرجل أعمال ورئيس ناد سلبيات: رجل أعمال منشغل للغاية، وغير متاح كثيرا السنغالي أوغوستان إيمانويل سنغور (55 عاما )، محام ، رئيس نادي "أو أس غوريه"، ورئيس الاتحاد السنغالي لكرة القدم منذ غشت 2009. بحسب عارف في كرة القدم الأفريقية، فإن سنغور الوريث غير الرسمي لأحمد "هو الأفضل من بين المرشحين الأربعة"، لأنه يعرف كيف يدير ناديا واتحادا ، وقبل كل شيء ليس لديه ما يخفيه. ويقول سنغور الذي يتحدث الانكليزية بطلاقة لوكالة فرانس برس إنه يقدم نفسه على أنه "مرشح لعموم أفريقيا (...) لأنني أشعر اليوم بأن لدينا اتحاد إفريقي مقسم، بموجب القوانين، من قبل الاتحادات الإقليمية، ولكن أيضا من قبل المجموعات اللغوية". ويؤكد أن هدفه هو "الاتجاه نحو احترافية كرة القدم الأفريقية"، مضيفا أن الاستمرار في الترويج لكرة قدم الأندية، ولا سيما من خلال دوري أبطال إفريقيا الأكثر جاذبية، "سيمنع الرحيل المبكر للعديد من شبابنا إلى أوروبا". المؤيدون: الغابون ، غامبيا إيجابيات: الخبرة (نادي واتحاد)، يتحدث الانكليزية بطلاقة سلبيات: شبكة علاقات أقل رجل الأعمال رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم أحمد ولد يحيى البالغ من العمر 44 عاما . قد لا يتمتع الأصغر سنا بين المرشحين الأربعة بخبرة الدبلوماسيين القدامى، لكن لديه حجة قوية "لقد أخرجت كرة القدم الموريتانية من الخمول". وأضاف "عندما وصلت، لم تكن هناك بنية تحتية، كانت موريتانيا في المرتبة 206 من أصل 209 في تصنيفات فيفا". وتابع "لكننا عملنا كفريق، مع مكتب تنفيذي، دعمت الدولة والشركاء الاقتصاديون المشروع، تقدمنا بأكثر من 100 مركز في تصنيفات فيفا، وشاركنا في أول بطولة أمم إفريقيا (2019)، ونظمنا أول مسابقة كبيرة على أرضنا وفي أمم إفريقيا تحت 20 عاما ". واختتم بالقول "أنا شاب، لكنني أيضا أمتلك خبرة أكثر من 20 عاما في عالم كرة القدم". المؤيدون: أوغندا وجيبوتي والمغرب إيجابيات: شاب، أثبت نفسه ببروز كرة القدم في بلاده سلبيات: شاب، واتحاد أقل نفوذا.