من المنتظر أن تتوصل المملكة بدفعة جديدة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا المستجد، وذلك يوم الخميس المقبل، لمواصلة إسناد ودعم جهود السلطات الصحية ضد الجائحة والاستمرار في عملية التلقيح الوطنية التي يشهدها المغرب منذ أواخر يناير الماضي. وأكدت مصادر مطلعة، أن الدفعة المقبلة التي سيتسلمها المغرب من لقاح المختبر البريطاني الذي طور بتعاون مع جامعة أكسفورد، تتكون من مليون جرعة جديدة. وهو ما سيرفع إجمالي الجرعات التي تلقاها المغرب إلى 8 ملايين جرعة موزعة بين لقاحي أسترازينيكا وسينوفارم الصيني. وقد سبق للمغرب أن توصل بسبعة ملايين جرعة، خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها شحنة من لقاح سينوفارم الصيني والتي وصلت إلى مطار الدارالبيضاء الدولي صباح يوم الثلاثاء المنصرم، 16 فبراير الجاري، والتي تتكون من 500 ألف جرعة من هذا اللقاح. وكان الملك محمد السادس قد أعطى الانطلاقة الرسمية لعملية التطعيم الواسعة ببلادنا، يوم 28 يناير الماضي، والتي استهدفت في مرحلتها الأولى الفئئات المصنفة ضمن الصفوف الأولى أمام الجائحة، ثم المسنون فوق سن 75 سنة فما فوق، قبل أن يتم تعميمها بشكل تدريجي، حيث وسعت وزارة الصحة الفئات المعنية إلى من هم فوق 60 سنة، في أفق تلقيح 33 مليون مواطن ومواطنة ترميها العملية في غضون الأشهر المقبلة، وفق الأرقام التي أعلنت عنها وزارة الصحية. ووفق آخر تحديث للوزارة، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح إلى حدود أمس الاثنين، 22 فبراير الجاري، أزيد من مليونين وربع مليون مواطن ومواطنة بالنسبة للجرعة الأولى، و23667 مستفيد من الجرعة الثانية، أخذا بعين الاعتبار أن عدد المستفيدين من التلقيح بات يتجاوز 300 ألف شخص يوميا من الذين يتلقون الجرعة المضادة للفيروس التاجي، وفق معطيات الوزارة. وقد شرع المغرب منذ يوم الجمعة الماضية في منح الجرعة الثانية من اللقاح للمستفيدين من الاولى أواخر يناير الماضي، وغالبيتهم من الأطباء ومهنيي الصحة، إضافة إلى رجال الأمن والدرك والجيش والفئات التي يتجاوز سنها 45 سنة من رجال التعليم، والمسنون.