تتواصل مآسي الهجرة وسط مياه وعرض البحر الأبيض المتوسط، حيث فقد مواطن مغربي على الأقل حياته هذا الأسبوع وسط البحر بعد اختفاء لأيام حين كان في رحلة على قارب أقله رفقة ستة آخرين من مدينة سبتةالمحتلة نحو ساحل جبل طارق. فقد انتشلت عناصر الشرطة التابعة لسلطات جبل طارق البريطانية، يوم الجمعة المنصرم، 19 فبراير الجاري، جثة رجل كان قد قذفت به مياه البحر بالقرب من الرصيف الخارجي، وذلك حوالي الساعة 4:50 عصرا. وأفاد صياد في المنطقة أنه رأى الجثة تتحرك في الماء فأخطر أمن جبل طارق حيث انتقلت شرطة البحر إلى عين المكان، وتم انتشال الجثة ونقلها إلى القاعدة البحرية لتحديد هوية صاحبتها والإعلان عن الوفاة رسميًا. وفيما فتح الطبيب الشرعي تحقيقا لمعرفة هوية الرجل وظروف وفاته، أكد تقرير لموقع "أوروبا سور" لا أن الشرطة المحلية لا تستبعد أن تكون الجثة لأحد المهاجرين المغاربة الأربعة الذين اختفوا بعد غرق قاربهم في مضيق جبل طارق يوم 7 فبراير الجاري. وكان القارب يقل سبعة أشخاص، حيث تمكن ثلاثة منهم من السباحة حتى وصول المنطقة البرية بأمان، وقدموا معلومات وتفاصيل عن المفقودين الأربعة لمصالح الأمنية في جبل طارق. وأورد المصدر ذاته أن الشرطة في جبل طارق ربطت الاتصال بأسر المفقودين في المغرب، حيث ينحدرون كلهم من جهة الشمال، وبالتحديد من تطوان والفنيدق، لإخبارهم بآخر الأحداث والتحقيق الجاري من قبل الطبيب الشرعي بخصوص انتشال جثة أحد المفقودين. وكانت عائلة وأصدقاء المختفين قد أعربت عن قلقها الكبير بسبب المصير المجهول للمهاجرين وانقطاع الأخبار عنهما منذ قرارهم الهجرة نحو أوروبا على متن قارب للهجرة السرية كان متجها من سبتة عبر البحر نحو جبل طارق. وبخصوص الأشخاص الذين تم إنقاذهم، فيوجد بينهم ثلاثة قاصرين وشخص بالغ حيث ينتظرون القرار الذي ستتخذه السلطات المحلية بشأنهم، إذ من غير المستبعد طردهم، وفق تقارير محلية.