نظمت مؤخرا مؤسسة 'مغاربة هولندا‘ في قاعة "راز" بأوتريخت الهولندية ندوة تحت عنوان"البحث عن التوازن" للحديث عن المثلية الجنسية في صفوف مغاربة هولندا الذين يقدرعددهم بعشرة آلاف. وناقش الحاضرون ان اندماج هؤلاء صعب التحقق لاعتبارات الثقافة والدين وضغوط المجتمع، إلا أن إخراج هذا الموضوع من زاوية المحرم – التابو إلى دائرة النقاش والحوار يساعد بالتأكيد على إزالة ما يحيط به من جهل وتجاهل، بحسب الوزيرة الهولندية ماريا فان بايسترفيلد في تصريح لها لإذاعة هولندا العالمية. وأضافت: "كوزيرة معنية بهذا الملف أرى أنه من الأهمية بمكان أن تطرح المثلية الجنسية عند الجالية المغربية والجالية الإسلامية على طاولة النقاش، لأنني أعتقد أن هذا الموضوع يحيط به كثير من عدم المعرفة وبالتالي فهو موضوع غير محبوب. يحق للناس في كل الأديان أن يكونوا كما هم في حقيقتهم أي كما خلقوا، وبالتالي لهم الحق في الحصول على حقوقهم في أن يكونوا كما هم في حقيقتهم". إكرام الدرعاوي من المنخرطات في المشروع قالت :"أنا شخصيا لم أعان من مشاكل إلا عندما أصبحت سفيرة النوايا الحسنة، حينما كنت في الخامسة من عمري كنت أقول لأهلي وهم يتحدثون عن الزواج: "أنا سأتزوج بصديقتي"، وفي سن الثالثة عشرة قلت لوالدي ونحن في جلسة عائلية: "لدي صديقة"، في حياتي اليومية كنت أرى هذا الأمر عاديا ولم يكن لدي إحساس بأنني غير عادية، أنا عادية وميولي الجنسية عادية". وتعتقد إكرام أن مغاربة الداخل (في المغرب) يظهرون تفهما وتقبلا أكثر من مغاربة الخارج. وهذا ما قالت أنها لاحظته من خلال اتصالها بأمثالها من الشباب المغاربة في هولندا منذ أن بدأت تهتم بهذا الموضوع، وحاليا تعيش إكرام ذات 29 ربيعا مستقلة بعد ان عاد والداها إلى المغرب، أما أخوها فلا يريد أن يقترن مصيره بمصيرها ولا اسمه باسمها. وقال مغربي آخر في الندوة :" "اخترت أن أعيش مع صديقي ومعه زرت المغرب العام الماضي، لقد هجرني والدي لكنني لا أبالي".