خلفت مقاطع فيديو مسربة لعناصر أمن تابعين للشرطة في إسبانيا وهم بصدد تعنيف عدد من المهاجرين بشكل المفرط داخل مركز للإيواء بشمال منطقة جزر الكناري استياء كبيرا في إسبانيا وخارجها. وفي ما أوردت تقارير أن المعنفين مهاجرون مغاربة، وأغلبهم من القاصرين، وصلوا التراب الإسباني حديثا، عبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن امتعاضهم الشديد لمظاهر العنف الحاطة بالكرامة التي نقلتها الصور والمقاطع المنتشرة على نطاق واسع. "هذه فضيحة"، علق الكثيرون. وفي الوقت الذي طالب كثيرون بضرورة تدخل القضاء وإجراء تحقيق في هذه الأحداث، أعلنت الشرطة الإسبانية، يوم أمس الثلاثاء، أن تدخل عناصرها في المركز الخاص بالمهاجرين القاصرين كان "بعد نشوب مشاجرات بين المهاجرين"، مشيرة إلى أن المتسبب في ما حدث "هو شخص بالغ يخضع حاليا للتحقيق". وبررت مصالح الأمن لجوؤها إلى العنف على خلفية إدعاء موظفين يشتغلون بالمركز المذكور تعرضهم للتهديد بواسطة آلة مقص من طرف الشخص الموقوف، وهو مهاجر غير نظامي بالغ، وفق معلومات الشرطة التي نقلتها تقارير إعلامية إسبانية. وذكر المصدر نفسه أن عددا من القاصرين تظاهروا أثناء تدخل الأمن بتعرضهم للعنف وأحدهم تظاهر بفقدانه للوعي، لكنه قام من مكانه بدون صعوبات حين سمع بوصول سيارة الإسعاف. ولم تعلن الشرطة فتح أي تحقيق في الموضوع، مؤكدة أن التحقيق الذي يجري حاليا هو الذي يخضع له المشتبه بتورطه في الشجار والذي وصل التراب الإسباني قبل شهور، في عز أزمة جائحة كوفيد، وفق المصدر ذاته.