عبر العديد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عن مخاوفهم التي تزداد في كل دقيقة، حيث لم يتم الكشف عن مصير قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، ورفيقه محمد جلول. ومنذ ثلاثة أيام على اتخاذ المندوبية العامة لادارة السجون، قرار ترحيل ستة معتقلين على خلفية حراك الريف، من سجن طنجة 2، لا زال مصير ناصر الزفزافي ومحمد جلول مجهولا لحد الان. من جانبه، أحمد الزفزافي أب قائد حراك الريف، قال في بث مباشر على صفحته الرسمية ب"الفايسبوك"، إن "ابنه الآن مختطف ومجهول المصير"، متهما ادارة السجون ب"عملية الاختطاف"، واصفا هذا العمل ب"الاجرامي"، مطالبا ب"الكشف السريع عن مصير ابنه ورفيقه محمد جلول". يشار الى أن المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، كانت قد أعلنت يوم الخميس الماضي، على أنها قررت ترحيل معتقلي حراك الريف المتواجدين بسجن "طنجة2″، وذلك بسبب ما اعتبرته " التمادي في استغلال خدمة الهاتف الثابت للقيام باتصالات لا تدخل في إطار الحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية، بقدر ما أضحت وسيلة يستعملونها لنشر تسجيلات وتدوينات وتبادل رسائل مشفرة مع ذويهم، بل وبإيعاز من أب أحدهم بلغ الأمر بهم حد المطالبة بحقوق لا صلة لها بظروف اعتقالهم، ضاربين بذلك عرض الحائط بالضوابط القانونية والتنظيمية المعمول بها بالمؤسسات السجنية". وأضافت المندوبية في بلاغ لها، أن معتقلي حراك الريف بطنجة رفضوا الامتثال لأوامر إدارة هذه المؤسسة وتجاهلوا تنبيهاتها وتحذيراتها المتكررة، كما اتهمتهم بعدم توقير مؤسسات الدولة وبالتهديد بالدخول في إضرابات جماعية عن الطعام. وأوضحت المندوبية أن إدارات المؤسسات التي سيتم ترحيلهم إليها ستقوم بتمكينهم من الاتصال بذويهم قصد إخبارهم بوجهة الترحيل فور وصولهم إليها. يذكر أن قرار المندوبية جاء كعقاب على دخول المعتقلي الريف الستة، والمؤرخ المعطي منجب، والصحفيان الريسوني سليمان وكذا عمر الراضي، في اضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة، احتجاجا على استمرار الاعتقال السياسي، وللمطالبة بالافراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين بالمغرب.