من المتوقع أن تشهد الولاياتالمتحدةالأمريكية تغيرات كبيرة في سياساتها الداخلية والخارجية، خصوصا في عدد من الملفات، مع وصول الرئيس المنتخب جو بايدن إلى البيت الأبيض ومباشرته مهامه الرئاسية. وبات مؤكدا عزم الرئيس المنتخب تغيير وإلغاء عدد من القوانين والقرارات الذي اتخذها الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، ودخلت حيز التنفيذ خلال سنوات الولاية الماضية، حيث خلفت جدلا كبيرا داخل البلاد وخارجها وقالت تقارير إعلامية أمريكية إن بايدن سيشرع منذ يوم تنصيبه رئيسا للبلاد، الأربعاء المقبل، بإصدار أوامر تنفيذية لتعليق قرارات ترامب، بالإضافة إلى أوامر تهدف للتصدي لجائحة كورونا في البلاد التي تسببت تدهورا غير مسبوق لاقتصاد أكبر دولة في العالم. ويأتي على رأس قائمة هذه القرارات، إعادة استئناف عضوية ودعم الولاياتالمتحدة لمنظمة الصحة العالمية وجهودها لمكافحة وباء كورونا، إضافة إلى العودة لاتفاقية باريس حول المناخ التي انسحبت منها البلاد بمجرد انتخاب ترامب. كما يرتقب أن يعلن الرئيس الديمقراطي قرارات جريئة تتعلق بالهجرة، وأهمها إلغاء قانون حظر دخول مواطني عدد من الدول الأراضي الأميركية وإلحاق الأطفال الذين فصلوا عن أسرهم على الحدود الجنوبية مع المكسيك بعائلاتهم. أما على مستوى الجهود الداخلية لمحاربة كوفيد 19، فقال متتبعون بأنه من غير المستبعد أن يصدر بايدن قرارا يلزم على الأمريكيين ارتداء الكمامات في المؤسسات العمومية، وعلى متن وسائل النقل العمومية، خصوصا التي تربط بين الولايات، بالإضافة إلى قرارات لتسريع حملة التلقيح ضد الوباء في كافة أنحاء البلاد. وكان بايدن قبل أيام قد كشف عن معالم لسياسته الجديدة، حيث أكد أن البلاد تعيش أزمة خانقة بسبب هذا الوباء ونتيجة للقرارات التي لم تكن في صالح الاقتصاد والمجتمع الأمريكيين خلال الولاية المنتهية. كما وعد بدعم المقاولات والفئات المتضررة من الأزمة في حالة حصول خطته على الضوء الأخضر في الكونغرس. وسيقام حفل تنصيبه في موعده المحدد، بالرغم من أن خلفه ترامب أعلن مقاطعة مراسيم تسلم السلطات، مخالفا بذلك التقاليد والأعراف التي عهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سنوات طويلة.