في الوقت الذي تتواصل موجة البرد القارس في جل أرجاء المملكة، لم تعلن الحكومة عن أية إجراءات وتدابير تستهدف تخفيف معاناة هذا الموسم عن المتضررين منه، خصوصا سكان الجبال والمعوزين والمشردين في الشوارع بعدد من المدن دون مأوى ولا رحيم. وفيما تتوالى الدعوات من النشطاء والمدنيين بضرورة تضامن المجتمع مع هذه الفئات، طالب نواب بالربلمان الحكومة بضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لانتشال المواطنين المتشردين الذين لا يتوفرون على مأوى بمختلف مدن المملكة. وجهت النائبة البرلمانية عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب تورية فراج سؤالا كتابيا إلى وزيرة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، طالبت فيها بالكشف عن "التدابير الاستعجالية المتخذة من قبل الوزارة لانتشال المواطنين المتشردين الذين لا يتوفر على مأوى بمختلف ربوع المملكة، من الوضع المزري الذي يعيشونه، خاصة في ظل الانخفاض الكبير في درجة الحرارة والتساقطات المطرية المهمة". وقالت البرلمانية إنه في ظل هذه الظروف الصعبة يلجأ العديد من المتشردين في الشارع إلى الأزقة وبعض الحدائق العمومية، "حيث يبيتون فوق الإسمنت دون غطاء يقيهم قساوة البرد والمطر، من بينهم أطفال ونساء ورجال مسنون وآخرون مصابون بأمراض نفسية وعقلية"، حيث طالبت الوزارة الوصية بتقديم استراتيجيتها لحماية هذه الفئات.