قال السياسي الفرنسي برونو فوش إن بلاده تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا وأن المملكة المغربية يمكنها الاعتماد على فرنسا في قضية الصحراء المغربية، واصفا التطورات الأخيرة في المنطقة ب"الجيدة"، كونها توجه نحو "إيجاد حل نهائي" لهذه القضية التي عمرت طويلة. وقال البرلماني عن الحزب الديموقراطي المشارك في الأغلبية الحكومية، في حوار أجرته معه وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن الصراع في الصحراء المغربية "دام بما يكفي ويجب وضع حد له"، مما يحتم العمل لإنهائه. وبخصوص اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بمغربية الصحراء، أوضح برونو فوش الذي يتولى أيضا رئاسة الجمعية البرلمانية للفرانكوفونية أنه "نقطة مهمة للغاية وخطوة أساسية نحو تهدئة المنطقة وتطويرها، كما سيكون له تداعيات على الصراعات في منطقة الساحل والشرق الأوسط مع إيجاد حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وأوضح فوش أن مقترح الحكم الذاتي في المنطقة حل عادل وواقعي ودائم لقضية الصحراء المغربية، مذكرا بأن فرنسا بدورها عانت كثيرا ولعقود مع الحركات الإقليمية والانفصالية، خصوصا الكورسيكيين أو الألزاسيين، أو كاليدونيين. وشدد السياسي المعروف أن هناك تعاون وثيق ودائم بين الرباط وباريس في المجالات الاقتصادية والأمنية، وعلى رأسها محاربة الإرهاب والتطرف، مشيرا إلى بالدور الذي يلعبه المغرب في إفريقيا في تعميق العلاقات بين الشمال والجنوب محوري للغاية. ولذلك "يجب علينا تطوير وإعادة التفكير مع المغرب في العلاقة بين أوروبا وشمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء"، على حد تعبير البرلماني في الحوار.