صفقة هي الأولى من نوعها مند قرابة 4 عقود يعتزم المغرب تقوية الآليات البحرية للقوات المسلحة الملكية، حيث سيشتري سفينة حربية جديدة من إسبانيا، هي الأولى من نوعها منذ أزيد من 35 عاما، بحسب ما نقلته صحيفة الباييس الإسبانية. وقد تم الإعلان عن هذه الصفقة خلال زيارة لوزيرة المالية في الحكومة المركزية الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، إلى حوض بناء السفن في سان فرناندو بمدينة قادس، والذي تتمركز فيه شركة نافانتيا التابعة للوزارة المكلفة بعملية تشييد السفينة، بميزانية تقدر بحوالي 150 مليون أورو وعلى الرغم من أن الوزيرة وشركة نافانتيا رفضتا تقديم أية تفاصيل حول هذه السفينة وخصائصها والعقد المبرم بهذا الخصوص، إلا أن مصادر الصحيفة الأشهر في إسبانيا أكدت أن الأمر يتعلق سفينة دورية على ارتفاعات عالية من طراز أفانتي (OPV) ويبلغ وزنها حوالي 1500 طن، وطولها حوالي 80 مترا، أما طولها 4000 ميل، يعول عليها المغرب لتقوية إمكانيات جيشه البحرية. من جانبها تعول الحكومة الإسبانية كثيرا على هذا المشروع لتحريك عجلة التنمية بمنطقة قادس، حيث من المنتظر أن توفر أشغال بناء السفينة مليون ساعة عمل ونحو 250 وظيفة خلال السنوات الثلاث والنصف القادمة، وفق ما اتفق عليه في العقد. هذا وكانت نافانتيا تفاوض منذ أكثر من عام على بيع سفينتين من هذا النوع للبحرية المغربية مقابل 272 مليون أورو. وعلى الرغم من بدء تشييد أحد هذه الوحدات في الوقت الحالي، إلا أن العقد يفتح الباب أمام طلب المزيد، وفق ما أكدته الوزيرة مونتيرو. يذكر أن أخر مرة تسلم فيها المغرب سفينة حربية من إسبانيا كان في عام 1982، حيث اقتنى زوارق دورية وسفنا صغيرة في نفس تلك الفترة. ومنذ ذلك الحين وطيلة السنوات الخمس والثلاثين الماضية، اختار المغرب شراء سفنه الجديدة في فرنسا (فرقاطة محمد السادس وفئة فلوريال، من بين آليات أخرى) ومن هولندا (ثلاث طرادات من فئة سيغما)، حيث اقتصرت علاقاته مع إسبانيا بهذا الصدد على إصلاح السفن، وفق ما أكدت الباييس.