قالت صحيفة “إلباييس” الإسبانية إن إسبانيا تتفاوض مع المغرب لبيعه سفينتين عسكريتين بقيمة 260 مليون أورو. وذكرت الصحفية استنادا على مصادر عسكرية أن الصفقة لازالت معلقة في انتظار موافقة الملك محمد السادس عليها، مشيرة أن هذه الصفقة تجري في الوقت الذي يسود الجدل بين البلدين حول ترسيم الحدود البحرية.
وأشارت الصحيفة أن هذه هي الصفقة الأولى منذ ثلاثة عقود، عندما باعت إسبانيا في سنة 1982 سفينة حربية إلى القوات البحرية المغربية. وفي بداية ذلك العقد نفسه اشترت البحرية المغربية أيضًا أربعة قوارب دورية من طراز “لازاجا” وغيرها من السفن الصغيرة من إسبانيا، قبل أن يختار المغرب الحصول على سفن جديدة من فرنسا (الفرقاطة محمد السادس، وسفينتان من فئة “فلوريال”) ، وسفن أخرى من طراز “سيغما” من هولندا، متخليا عن إسبانيا. وأبرزت الصحيفة أن هذه النوعية من السفن تستخدم في الدوريات الطويلة وهي مصممة للمراقبة والإنقاذ الساحلي، كما أنها تمتاز بأنها لديهما سطحا خاصا لنزول المروحيات، وهي مناسبة لمنع مغادرة القوارب التي تضم مهاجرين غير شرعيين أو لاعتراضهم في أعالي البحار. وأكدت الصحيفة أن هذه الصفقة مرتبطة بالمفاوضات الجارية بين البلدين لترسيم الحدود البحرية، وقد تلغى إذا قررت الرباط المضي قدما في قرارها الأحادي الجانب، والقاضي بترسيم حدودها البحرية في الأقاليم الجنوبية.