القرار يشكل ضربة لمهربي المخدرات والجريمة المنظمة قررت موريتانيا إنشاء منطقة عسكرية ودفاعية في منطقة شمال البلاد، وذلك بالقرب من الحدود المغربية الموريتانية، لتوجه بذلك ضربة جديدة إلى جبهة البوليساريو التي كانت إلى عهد قريب تستغل المنطقة للتحرك دون أية ضغوط. ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الموريتانية، فإن مجلس وزراء مورتانيا وافق على إحداث هذه المنطقة عسكرية لمحاربة الجريمة المنظمة الإرهابيين وتضييق الخناق على مهربي المخدرات الذين يستغلون المنطقة "غير المأهولة" منذ سنوات. في هذا الصدد، يوضح مشروع المرسوم الذي وافق عليه مجلس الوزراء الموريتاني "إحداثيات المعالم البرية التي تجسد حدود هذه المنطقة، التي تقع في الشمال وتعتبر خالية أو غير مأهولة". وكان الجيش الموريتاني قد بعث في نونبر الماضي بقوات عسكرية وأمنية إلى شمال البلاد، قرب الحدود مع الجزائر، كما قرر التحرك لتأمين المنطقة، وهو ما يشكل ضربة أخرى لخصوم الوحدة الترابية الذين ازداد الخناق على مشروعهم الوهمي، خصوصا بعد تحرك المغرب وقرار إنهاء الفراغ الذي كان يسود قرب المنطقة العازلة واسترجاع السيطرة الكاملة على كافة ترابه، بالإضافة إلى اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المملكة على كامل صحرائها.